24 ساعة – متابعة
أثرت الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا على إقليم الرحامنة بشكل إيجابي على الأراضي الزراعية والموارد المائية، مما بعث الأمل لدى المزارعين في موسم زراعي مثمر.
وفي هاذا السياق، أوضح المدير الإقليمي للفلاحة بالرحامنة، مولاي عبد العزيز الملوكي، أن هذه التساقطات المطرية شكلت انتعاشة للقطاع الفلاحي، بعدما جاءت في وقت بدأ فيه العجز المائي يؤثر على المزروعات.
وأكد الملوكي، في تصريح له، أن تحسن معدل ملء خزانات المياه والتغذية التدريجية للفرشة المائية، سيساهم في نمو المزروعات الحالية، مشيرا إلى أن التساقطات المطرية، ستعزز الغطاء النباتي وستساهم في توفير موارد كافية من العلف للقطيع الذي يشكل ثروة رئيسية لمربي الماشية بالإقليم.
كما أن هذه التساقطات من شأنها أيضا أن توفر ظروف ملائمة لتطوير سلسلة الصبار التي تعد زراعة مقاومة وتتلاءم بشكل جيد مع الخصوصيات المناخية بالمنطقة.
وأشار إلى أنه “بفضل هذه الكميات من المياه ستستفيد هذه النبتة التي تعتبر أساسية لتغذية القطيع وإنتاج فاكهة موجهة للاستهلاك، من نمو أفضل ومردودية كبيرة”.
وأكد قائلا، إنه في إطار هذه الدينامية ومن أجل مواجهة التحديات التي يطرحها الجفاف، بدأ الفلاحون بالإقليم يهتمون أيضا بزراعة الكينوا وهي نوع من الحبوب تتمتع بمزايا متعددة، ومعروفة بمقاومتها للظروف المناخية الصعبة وقيمتها الغذائية العالية.
وأضاف المدير الإقليمي أن ادخال هذه الزراعة يمكن أن يشكل بديلا واعدا سيساهم في تنويع الإنتاج الفلاحي والتكيف مع التقلبات المناخية.
وعبر محمد كرواش في هاذا السياق وهو فلاح بإقليم الرحامنة، عن سعادته بهطول أمطار الخير التي طال انتظارها، مبرزا دورها الكبير في الحفاظ على المزروعات وتحسين ظروف نمو القطيع والثروة الحيوانية بصفة عامة.
تبعث الأمطار الأخيرة، التي هطلت بعد فترة جفاف، الأمل في قلوب المزارعين وتعزز فرص ازدهار القطاع الزراعي في إقليم الرحامنة.