الرباط-متابعة
في خطوة تهدف إلى تعزيز مساعدة المناطق المنكوبة وساكنتها في تَحَمُّلِ الأعباء الفادحة لهذه الكارثة الطبيعية، دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى تفعيل قانون إحداث نظام تغطية عواقب الوقائع الكارثية وصندوق التضامن ضدها.
جاء ذلك عقب اجتماع المكتب السياسي للحزب المذكور، مساء أمس الثلاثاء 19 شتنبر الجاري، متمنا أهميةَ ووجاهةَ وحجمَ القراراتِ الملكية القوية المتخذة، أثناء اجتماع العمل الثاني الذي ترأسه جلالةُ الملك يوم الخميس 14 شتنبر 2023، والمتعلقة أساساً بإعادة البناء والإعمار، وتأهيل المناطق المتضررة، ومساعدة الأسر المعنية وإيوائها، والتكفل بالأطفال اليتامى.
ووفق ما جاء في بلاغ الحزب نوه التقدم والإشتراكية، بالمجهودات الفعَّالة التي بُذلت، وتُبذَلُ، بتوجيهاتٍ ملكية سامية، من خلال تعبئة كافة مكونات الدولة وإمكانياتها في عمليات المرحلة الاستعجالية الأولى من معركة مواجهة زلزال الحوز بتداعياته المدمِرة، ولا سيما على مستوى الإغاثة، والتكفل الطبي بالجرحى، وإعادة فتح الطرق المتضررة والمسالك وعرة الولوج، والإيواء المؤقت للأسر، وتوزيع المؤن والمساعدات الأساسية، وتقديم الخدمات العمومية، والشروع في استئناف التلاميذ للتحصيل الدراسي.
علاقة بالموضوع طالب حزب الكتاب، بضرورة بلورة خطة شاملة للنهوض بالمناطق الجبلية وخاصة منها المنكوبة، وإلى ضرورة إدراج كافة الخطوات والإجراءات ذات الصلة ضمن خطة شموليّة واسعة وعاجلة، تُحول هذه الــــفاجعة إلى فرصة، من خلال تحقيق قفزةٍ تنموية للأقاليم التي أصابها الزلزال، ومعها جميع المناطق الجبلية بالبلاد.
وذلك بغية تحقيق كرامة الإنسان، ومعالجة مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي والتفاوت المجالي الصارخ، وفي هذا الإطار شَكَّلَ المكتبُ السياسي فريقَ عملٍ تَمَّ تكليفُـــــهُ بتقديم تَصَوُّرٍ مستعجل ودقيق يتضمن مقترحاتٍ عملية للحزب في الموضوع. يضيف البلاغ
وفي الأخير، عبر حزب التقدم والاشتراكية، عن حزنه العميق إزاء الكارثة الطبيعية التي أصابت ليبيا الشقيقة، وأودت بحياة الآلاف، وخلَّفَت عدداً هائلاً من المفقودين والنازحين والجرحى، وسببت في دمارٍ واسع وخسائر مادية جسيمة، آمِـــلاً في أن تتكثف الجهودُ المختلفة من أجل أن تتجاوز ليبيا هذه المحنة العصيبة.