الرباط-أسامة بلفقير
عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعا عرف مناقشة عدد من النقط، منها الأجواء الصعبة التي طبعت عيد الأضحى لهذه السنة، بالنسبة لشرائح عريضة من الأسر المغربية، وخاصة المستضعفة منها، وذلك بسبب الغلاء غير المسبوق لأسعار الأضاحي، في ظل انعدام الأثر الفعلي للدعم السخي الذي قدمته الحكومة لمستوردي الأغنام.
وبهذا الصدد، يؤكد حزب التقدم والاشتراكية على أن “الحكومة افتقدت إلى الوعي اللازم بحجم وتداعيات الفرق المهول ما بين تصريحاتها المطمئنة التي ادعت توفير الأغنام بالعدد الكافي، وما بين الواقع الذي وجد فيه عدد كبير من المواطنين أنفسهم عاجزين أمام ندرة الأضاحي وبلوغ أثمنتها أرقاما خيالية”.
وأضاف الحزب في بيان له “هذا مع العلم أن ما تم استيراده من أغنام لم يف بالغرض، كما تثار أسئلة حول مدى تخصيص رؤوس الأغنام المستوردة فعلا لمناسبة عيد الأضحى بعيداً عن الممارسات المضارباتية”.
وسجلت قيادة “الكتاب” وجود احتقان اجتماعي يتنامى في مجالات وقطاعات متعددة، تُقابِلُهُ الحكومةُ بارتياحٍ زائد.
وشدد الحزب على أن “هذا التدبير الحكومي السيئ لمناسبة عيد الأضحى زاد من حدة أجواء الاحتقان الاجتماعي المتسم بتدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية، وذلك في مقابل استمرار الارتياح الحكومي الزائد الذي سُجِّلَ قبل وأثناء وبَعد تقديم الحصيلة المرحلية”.
وفي هذا السياق، أثار حزبُ التقدم والاشتراكية الانتباهَ إلى التوتر الاجتماعي المتصاعد على مستوى قطاع الصحة الذي يعيشُ على إيقاعِ إضراباتٍ متتالية. ويُطالبُ الحزبُ الحكومةَ بتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع الفرقاء الاجتماعيين الممثلين لمهنيي هذا القطاع الحيوي، ضماناً لاستمرارية خدمات الصحة العمومية، مع الحرص على تجويدها.
كما سجل المكتبُ السياسي استمرارَ التوتر الخطير على صعيد كليات الطب والصيدلة، حيث تتجه الأمور، بفعل التدبير الحكومي السلبي والمتشنج، نحو فرض تنظيمِ امتحانات معيبَة دون مشاركة عموم الطالبات والطلبة، بما ينذر بانسداد خطير وغير مسبوق تتحمل الحكومة مسؤوليته السياسية الكاملة.