24ساعة-متابعة
شكلت أشغال مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية في دورته ال 159 التي عقدت بالقاهرة، الأربعاء، فرصة أخرى للتأكيد على دور المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس ، في دعم القضايا العربية العادلة والتشبث بتعزيز التعاون العربي في بعده الإفريقي.
وقد ترأس وفد المغرب في هذا الاجتماع أحمد التازي، سفير المملكة لدى جمهورية مصر العربية، المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، وضم بالخصوص مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بالوزارة عبد العالي الجاحظ.
وثمن قرار صادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب والخاص بـ”التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة”، دور لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأشاد بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة لها.
نفس التأييد والإشادة أبرزها البيان الصادر عن الاجتماع السادس “للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس”، الذي ع ق د على هامش أشغال الدورة 159 للمجلس، والذي نو ه بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، وبالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة تحت إشراف جلالته، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
وقد خص ص تقرير الأمين العام للجامعة العربية الذي تم عرضه على وزراء الخارجية العرب حيزا مهما لجهود وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس، في تقديم الدعم المستمر من أجل التعليم في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقيات لرعاية 10 مدارس في المدينة المقدسة بتاريخ 11/9/2022.
وجدد وزراء الخارجية العرب الدعوة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية سنة 2015، واعتباره أساسا لإيجاد تسوية سياسية في ليبيا.
وقد أشار رئيس الدورة وزير الخارجية المصري سامح شكري وأيضا وزيرة الخارجية الليبية رجاء المنقوش ، في كلمتيهما بمناسبة هذا الاجتماع إلى اهمية اتفاق الصخيرات كمرجع لكل تسوية سياسية للنزاع الدائر في هذا البلد.
كما أشاد مجلس الجامعة العربية باستقبال المملكة المغربية لأزيد من 20 ألف طالب إفريقي للدراسة في مختلف المعاهد والجامعات المغربية، من منطلق الحرص على تعزيز الروابط والتضامن العربي مع الدول الإفريقية الصديقة.
وفي قرار متعلق بمكافحة الارهاب، تمت الدعوة إلى “مواصلة الاستفادة من مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالمملكة المغربية”.
كما رحب القرار باستضافة المملكة المغربية لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا.