24 ساعة-متابعة
أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الإثنين 30 يونيو 2025، احتجاجا على ما وصفته بـ”الإقصاء المجحف” الذي طال شريحة واسعة من نساء ورجال التعليم، سواء المزاولين أو المتقاعدين، بخصوص الأثر الرجعي الإداري والمالي للترقية خارج السلم.
وفي بلاغ رسمي توصلت بنسخة منه “24ساعة”، عبرت الجامعة عن أسفها لتجاهل الحكومات المتعاقبة لهذا الملف الذي يعود إلى اتفاق 26 أبريل 2011، مشيرة إلى أن التجميد الذي فرضته هذه الحكومات أوقف تفعيل الحقوق لمدة طويلة، قبل أن تعيد وزارة التربية الوطنية تفعيله بداية من سنة 2024، وهو ما خلف إقصاء آلاف المتضررين الذين لم يشملهم الأثر الرجعي رغم أحقيتهم به.
واعتبر البلاغ أن هذا الإقصاء يمثل “إجحافا صارخا” بحق ما أسمتهم “ضحايا السياسات الانتقائية”، مؤكدا أن الترقية خارج السلم لم تفعل بأثر رجعي بشكل عادل، رغم أن هذا المكسب جاء نتيجة نضالات مستمرة خاضتها الشغيلة التعليمية على مدى سنوات.
وجددت الجامعة في بيانها تضامنها الكامل مع جميع المتضررين، داعية الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى احترام الالتزامات السابقة وإنصاف هذه الفئة عبر تفعيل الأثر الرجعي المالي والإداري للترقية، دون تمييز بين الموظفين الحاليين والمتقاعدين.
كما نددت الجامعة بما وصفته بـ”سياسة الصمت والتجاهل” التي تنتهجها الوزارة في معالجة هذا الملف الحساس، محذرة من تفاقم الاحتقان الاجتماعي داخل قطاع التعليم، والذي قد يتصاعد مع التصعيد النضالي المرتقب.
وختمت الجامعة بلاغها بدعوة جميع المتضررين إلى المشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية والاعتصام أمام مقر الوزارة، تأكيدا على وحدة الصف وتمسك الشغيلة بحقوقها المشروعة في مواجهة ما وصفته بـ”التنصل المنهجي من الالتزامات الموقعة”.