اعتبر القيادي السابق في حزب الاستقلال خالد الجامعي، انتخاب نزار البركة كأمين عام لحزب الاستقلال ، أمرا منتظرا ومخططا له منذ مدة وذلك لعدة اعتبارات سياسية.
وقال القيادي السابق خالد الجامعي في حوار له مع جريدة “24ساعة” ، أن نزار البركة كان مدعوما من طرف المخزن، موجها في الوقت ذاته سهام نقده صوب أعضاء الحزب بعد أن أصبحوا _ حسبه_ تابعين للمخزن. مضيفا أن المخزن يسعى لتحضير نزار البركة ليصبح رئيسا للحكومة.
إليكم تفاصيل حوار “24ساعة” مع القيادي السابق في حزب الاستقلال “الجامعي” على خلفية فوز البركة بزعامة الحزب خلفا لشباط:
_ ماهي قراءتكم لانتخاب نزار البركة كأمين عام لحزب الاستقلال خلفا لحميد شباط؟
في البداية أود القول بأن انتخاب نزار البركة كأمين عام لحزب الاستقلال كان مخططا له منذ ثلاثة سنوات، عندما غادر هذا الأخير اللجنة التنفيدية للحزب متوجها بدعم من القصر الملكي إلى العمل في المجلس الاقتصادي، قبل أن يعود إلى الحزب ويتقلد مهام الأمانة العامة.
_ ما هو تعليقك على الذين يصفون نزار البركة بمرشح المخزن؟
بالفعل هذا صحيح، فنزار البركة يعتبر مرشح المخزن بكل امتياز، خصوصا وأنه ينتمي إلى عائلة مقربة من القصر الملكي، كما أن المخزن يسعى إلى تحضيره كرئيس للحكومة.
_ قراءتكم كذلك لعدم وجود منافس لشباط غير نزار البركة ؟
الهدف من ترشيح نزار البركة هو إعدام الأمين العام السابق حميد شباط سياسيا، لأن الأخير لم يكن مرشحا تابعا للمخزن، وجاء من طبقة كادحة ولم يكن يحمل الصفة التي يحبها القصر في صفة الأمين العام، لأن القصر دائما ما يرغب في أن يكون الحزب مسيرا من طرف شخص ينتمي لدار المخزن، فلماذا لم يترشح كل من حمدي ولد الرشيد والحاج قيوح رغم أنهما يتمتعان بنفوذ داخل الحزب.
_ ماهي سيناريوهات حزب الاستقلال ما بعد انتخاب البركة؟
بعد انتخاب نزار البركة أصبح الحزب تابعا لدار المخزن، خصوصا وأن اللجنة التفيدية للحزب متحكمة من طرف حمدي ولد الرشيد وقيوح وهما من أبرز أبناء القصر.
_ في نظركم ماهي التحديات التي سيواجهها نزار البركة خلال قيادته للحزب؟
المشكل الكبير الذي سيواجهه نزار البركة، أنه سيكون رهينة للقياديين حمدي ولد الرشيد وقيوح، ذلك لأنهما يتحكمان في اللجنة التنفيدية للحزب وهما تابعين للمخزن والقصر.
_ حسب القيادي البارز السابق خالد الجامعي في نظركم ماهي الصفات التي يتميز بها الأمين العام الجديد؟
إن البركة رجل شريف ومثقف، وتكون بشكل جيد، وهو رجل ملفات بامتياز، إلا أنه لا يملك فن الخطابة و الكاريزما عكس الأمين العام السابق حميد شباط.
_ ما هو تقييمكم بخصوص طريقة انتخاب البركة وماهي انعكاساتها على باقي الأحزاب الأخرى؟
المخزن هو الذي يحكم جميع الأحزاب المغربية، ما عدى حزب النهج الديمقراطي، والحزب الاشتراكي الموحد،
فإذا لم يكن المخزن لما كان العديد من الأمناء العامين على رأس الأحزاب، ومن بينهم الياس العماري وإدريس لشكر وعزيز أخنوش.
_ في نظركم ماهو تقييمكم لطريقة انسحاب إلياس العماري من زعامة “البام”؟
ورقة إلياس العماري قد حرقت”دارو بيه لي بغاو”، والمخزن الآن سيبحث عن قيادي آخر يمكن له إكمال الدور.
_ ماهي قراءتكم بخصوص التغييرات التي عرفتها مجموعة من الأحزاب مؤخرا؟
الدولة تسعى من خلال تحركاتها لضبط الأحزاب، وإعطائها نوعا من المصداقية، كما أنها جاءت بأشخاص أغنياء ولديهم ماضي مع الدولة المخزنية.