قلل خالد الجامعي، الصحافي والقيادي الاستقلالي السابق، من أهمية التعيينات الوزارية الأخيرة. وأكد الجامعي أن “التعديل الحكومي لا يكتسي أية أهمية لأنه يعني شيئا واحدا، وهو أن الملك هو الفاعل السياسي الوحيد وهو من يرغب في استمرار حكومة العثماني الحالية من أجل القضاء على حزب العدالة والتنمية ولكي تتكفل بتمرير القرارات التي تخدم مصالحهم وتتحمل المسؤولية السياسية في ذلك، خاصة القرار اللاشعبي المتعلق بالضرب بمجانية التعليم والزيادة في قنينات الغاز وتعويم الدرهم”.
وأضاف الجامعي في تصريح لصحيفة “24 ساعة” الرقمية: “أتساءل من يمكن أن يصدق أن العثماني بإمكانه أن يصادق على قرار استراتيجي مثل تعويم الدرهم، وأحداث جرادة وما يقع في المغرب العميق تؤكد أن البلاد تعاني من مشاكل هيكلية وأن الأحزاب لا تتوفر على أية مصداقية أو قوة تنظيمية ملموسة في الشارع وأن المستقبل سيبقى مفتوحا على المجهول”.
وكان الملك محمد السادس قد عين أربعة وزراء لتعويض أعضاء الحكومة الذين تقرر إعفاؤهم، فيما تم إسناد حقيبة الشؤون الإفريقية إلى رجل أعمال. ووجه عدد من النشطاء انتقادات للأحزاب السياسية بسبب ضعف الكفاءات التي قدمتها للاستوزار، والطريقة التي تعاطى بها بعضهم مع الموضوع خاصة وزير التعليم سعيد أمزازي الذي تحول إلى موضوع للسخرية بسبب انحناءته الشهيرة.