24 ساعة – متابعة
أعلنت الجبهة العمالية للدفاع عن الشعب الفلسطيني عن قرارها بتغيير شعارها البصري الذي تضمن خريطة المغرب بدون إدراج الصحراء، وذلك بعد ضغوط مكثفة مارستها عدة تنظيمات مغربية منضوية تحت لوائها.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن حزب الاشتراكي الموحد، الذي يتولى منصب نائب الرئيسة في الجبهة من خلال سميرة بوحيا، عضوة المكتب السياسي، قاد هذه الضغوط إلى جانب أربعة تنظيمات سياسية وحقوقية ونقابية مغربية ذات توجهات يسارية. ونتيجة لذلك، تم استبدال الشعار القديم بشعار جديد يتضمن خريطة المغرب كاملة مع الصحراء، تأكيداً على وحدة الأراضي المغربية.
يُشار إلى أن الجبهة، التي تأسست في أواخر شتنبر 2024 بعد التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، تضم عدداً من الأحزاب والنقابات العربية ذات التوجهات اليسارية الراديكالية، مثل الحزب الشيوعي العمالي العراقي، الحزب الاشتراكي المصري، الجامعة الوطنية للتعليم المغربية، اتحاد النقابات العمالية المستقلة السودانية، وجمعية “آطاك” المغربية.
من جهة أخرى، كانت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل قد أعلنت انسحابها من الجبهة يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على ما اعتبرته “تجاهلاً من قيادة الجبهة لملاحظاتها التي قدمتها في 20 فبراير الماضي”، والتي طالبت بتصحيح الشعار بسبب استبعاد الصحراء المغربية من الخريطة المدرجة في الشعار. وأكدت الكونفدرالية في بيانها أنها ستستمر في دعم القضية الفلسطينية من خلال قنوات أخرى تحترم سيادة المغرب ووحدته الترابية.
وفي هذا السياق، وجه المكتب التنفيذي للكونفدرالية دعوة إلى جميع المنظمات النقابية والعمالية لاحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية في جميع أنشطتها ومبادراتها، مؤكداً على أهمية هذا المبدأ في تعزيز التعاون بين الشعوب دون المساس بالثوابت الوطنية.