24 ساعة _ متابعة
على خلفية غياب سياسة ناجعة تنكب على الأوضاع الداخلية للبلد، والانشغال بمعداة المغرب، أزمة عطش غير مسبوقة تعيشها الجارة الشرقة على إثر جفاف الفرشة المائية بعدد من مناطق البلاد و هو ما بات يهدد ملايين الجزائريين بالموت عطشا في ظل غياب استراتيجية واضحة المعالم من طرف سلطات قصر المرادية لإنقاد الشعب من العطش.
و يسجل أن سكان عدد من الولايات لا يجدون الماء أثناء فتحهم لصنابيرهم، في واحدة من أشد الأزمات التي تمر بها الجارة الشرقية نتيجة غياب سياسة مائية ناجعة و هو ما انعكس سلبا في الوقت الراهن على الفرشة المائية.
و كطريقة لامتصاص الغضب الشعبي الكبير، لجأ مسؤولو تدبير قطاع الماء بالجزائر لطريقة غريبة و عجيبة تتمثل في قطع الماء طيلة اليوم عن صنابير الجزائريين بعدد من الولايات و الاكتفاء فقط بمنحهم ثلاث ساعات في اليوم للتزود بحاجياتهم من هاته المادة الحيوية.
ثلاث ساعات في اليوم للتزود بالماء بصبيب ضعيف و في عز فصل الصيف الحار مع قطع الماء طيلة ساعات الليل، ضاعف من غضب الجزائريين الذين باتوا يتهافتون على إقتناء المياه المعدنية و التي بدورها بدأت تنفذ من الأسواق و المحلات التجارية، و كذا اقتناء مياه الأنهار و العيون المائية التي تباع في براميل بلاستيكية.
و رفعت سلطات الجزائر من حجم وارداتها المتعلقة بالمياه المعدنية في محاولة منها لسد الخصاص الكبير في المياه الذي تشهده البلاد و هو الأمر الذي كان متوقعا بفعل العشوائية التي تدبر بها قطاعات حيوية كثيرة في الجزائر منها الماء.