24 ساعة ـ متابعة
أقدمت السلطات الجزائرية، على إقالة مفاجئة للجنرال عبد القادر حداد، المعروف بلقب “ناصر الجن”، من رئاسة المديرية العامة للأمن الداخلي.
وخلفا له، تم تعيين الجنرال عبد القادر وعرابي، المعروف باسم “حسان”. في منصب حساس يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الجهاز الأمني في البلاد.
وهذا التداول بين شخصيتين لهما تاريخ ثقيل من الانتهاكات يعيد إلى الواجهة الجدل حول طبيعة النظام الأمني في الجزائر، حيث أن ثقافة الإفلات من العقاب لا تزال متجذرة في بنية السلطة، وأن الولاء للنظام يبقى المعيار الأهم في تولي المناصب الحساسة، متجاوزا معايير النزاهة أو الكفاءة.
ويرى مراقبون أن تعيين “حسان” يتجاوز كونه مجرد قرار إداري، بل يحمل رسالة سياسية مفادها أن الدولة لا تزال تختار “الحماة الملطخة أيديهم” لضمان استمرار منظومة الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب حقوق الإنسان ومصالح الشعب.
وفي ظل غياب الشفافية والمحاسبة، تتعمق مخاوف الشارع الجزائري من مستقبل تهيمن عليه الأجهزة الأمنية، ويدار بمنطق أمني صرف.
وتتزامنت هذه التخوفات مع مطالبات واسعة النطاق بإصلاحات حقيقية تعيد للجزائريين ثقتهم في دولتهم ومؤسساتها.