24 ساعة ـ متابعة
وافقت الحكومة الموريتانية مبدئيا على منح الجزائر خمس رخص لصيد الأسماك في مياهها الإقليمية بالمحيط الأطلسي، وفق ما أعلنته وزارة الصيد البحري الجزائرية.
وتسعى الجزائر منذ سنوات إلى كسر عزلتها البحرية غربًا، في ظل غياب منفذ مباشر لها على الأطلسي. ويأتي هذا التحرك في سياق تنافسي إقليمي متزايد على النفوذ في منطقة غرب إفريقيا، حيث يمثل الساحل الأطلسي نقطة استراتيجية حاسمة في التجارة والأمن والغذاء البحري.
كما تطمح الجزائر إلى ترسيخ وجود دائم في هذه المنطقة عبر بوابة موريتانيا، في محاولة لتعويض غيابها عن السواحل الأطلسية ولمنافسة المغرب، الذي يتمتع بواجهة بحرية ممتدة وغنية بالثروات السمكية.
في المقابل، يواصل المغرب تعزيز موقعه الجغرافي البحري من خلال مشاريع متكاملة، أبرزها ميناء طنجة المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي المرتقب، بالإضافة إلى شبكة موانئ فعالة تسهم في الربط بين شمال المملكة وجنوبها، وتعزز التواصل الاقتصادي مع دول غرب إفريقيا.
ويكرس هذا التطور دينامية متزايدة في التنافس البحري الأطلسي، حيث تسعى كل من الجزائر والمغرب إلى توسيع نفوذهما عبر شراكات اقتصادية وتحركات استراتيجية تستهدف الموارد البحرية ومواقع النفوذ في القارة.