نشر بشراكة مع DW العربية
لليوم الثاني على التوالي، تشهد الجزائر انقطاعاً جزئياً في الانترنت، في محاولة لمنع محاولات الغش خلال امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا). وقد تعذر الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما فيسبوك وتويتر وواتساب وانستغرام، حسب ما أكده موقع “نيت بلوكس” المتخصص في رصد حالة الانترنت.
ونقل موقع بوابة إفريقيا الإخبارية أن الانقطاع سيستمر من 13 إلى سبتمبر، وسيتم خلال هذه المدة قطع الانترنت خلال الساعة الأولى من فترة كلّ امتحان صباحا ومساءً.
وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى هذا الخيار، فقد دأبت عليه في السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد اكتشاف أن الانترنت سهلّ من مأمورية عدد من التلاميذ الذين يلجؤون للغش، إذ تمّ تسريب نماذج من الامتحانات منذ الدقائق الأولى لبدء الامتحانات، كما رُصدت عند بعض التلاميذ هواتف ذكية تتيح لهم التواصل مع من يمكنهم المساعدة خلال فترة الامتحان.
غير أن لجوء السلطات في الجزائر إلى هذه الطريقة يثير انتقادات واسعة، إذ كان الغش في الامتحانات منتشراً قبل مجيء عصر الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية، سواء في الجزائر أو في بلدان أخرى.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، كانت السخرية كبيرة من القرار وتساءل مستخدم على تويتر: “ماهي الدولة الوحيدة في العالم التي تقطع عن شعبها الانترنت أيام امتحان البكالوريا؟”.
وأشار الإعلامي يوسف زغبة إلى محاولات الجزائريين البحث تعن الشبكات الافتراضية لدخول المواقع الممنوعة مؤقتاً.
غير أن هناك من أشار إلى تداعيات القرار على ناس آخرين، إذ نشر عدد من المستخدمين صورا للجزائرية ابتهال بزاح التي كانت ستشارك حسب كلامهم عن بعد في البطولة العالمية للحساب الذهني بألمانيا، ولم تتمكن من ذلك بعد قطع الانترنت.