أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، أن تعليمات صدرت من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بضرورة تلبية مطالب سكان المحافظات الجنوبية التي تحتج على سوء الأوضاع المعيشية .
وتشهد المحافظات الجنوبية، منذ أيام احتجاجات قام فيها عشرات المواطنين بمنع حفلات فنية، وأداء الصلوات الجماعية في مواقع تنظيم سهرات الصيف الغنائية.
وأثارتحذير رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي للمحتجين، غضباً شعبياً بعد ان حذر من استمرار الاحتجاجات مهدّداً بأن السلطات “لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الفوضى.”
وندد حقوقيون ورؤساء أحزاب سياسية، بتصريحات أويحي، مؤكدين مخالفتها للدستور الجزائري الذي يكفل حق التظاهر والاحتجاج السلمي، حيث أبدى رئيس حركة “مجتمع السلم” الجزائرية تخوفه من توسع الاحتجاجات وعدم القدرة على السيطرة عليها.
واندلعت احتجاجات بسبب مشاكل مرتبطة بانقطاع في شبكة التزود بالمياه الصالحة للشرب والتيار الكهربائي، والسكن وتفشي البطالة. وكان أبرزها احتجاجات مدينة ورقلة، العاصمة النفطية، حيث تظاهر مواطنون ضد تخصيص أغلفة مالية لتنظيم حفلات غنائية وسهرات فنية بدلاً من توجيهها لمشاريع تنموية.
كما احتج العشرات من سكان ولاية سيدي بلعباس، على إقامة مهرجان أغنية الراي، الذي ينظم سنوياً في المدينة بإقامة صلاة الجماعة في ساحة الوئام في وسط المدينة بالقرب من دار الثقافة التي تستضيف المهرجان، مطالبين بإلغاء المهرجان وتخصيص أمواله للتنمية الاقتصادية في المدينة، وتوفير فرص عمل.