24ساعة-متابعة
رغم انطلاق موسم الزرع والبذر بالتزامن مع بداية التساقطات المطرية. إلا أن عدم انتظام هذه الأمطار واستمرار شحّها في مختلف المناطق المغربية يلقي بظلال قاتمة على مستقبل الموسم الفلاحي 2024/2025. هذا الوضع يهدد بضعف إنتاج الزراعات البورية. التي تعتمد بشكل رئيسي على “رحمة السماء”، كما أن موجات الصقيع المحلي تشكل عقبة إضافية أمام نمو المزروعات الخريفية.
وتوقّع خبراء ومهنيون فلاحيون موسمًا صعبًا في ظل هذه الظروف. حيث أشاروا إلى أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى انخفاض الإنتاجية في مختلف السلاسل الفلاحية، ما سيؤثر سلبًا على القيمة المضافة الفلاحية المنتظرة.
رغم التدابير الحكومية المعلنة لدعم الفلاحين وتخفيف آثار التقلبات المناخية، إلا أن هذا الدعم يظل محدود الأثر أمام تحديات مناخية كبيرة. ويرى الخبراء أن الحل يكمن في اعتماد استراتيجيات أكثر استدامة. مثل التوسع في الزراعات المسقية وتطوير تقنيات حديثة لترشيد استهلاك المياه، لمواجهة تغيرات المناخ وضمان استقرار الإنتاجية الزراعية.
اقرأ أيضاً: الجفاف يستقبل المغرب في 2025 ويهدد بتحديات اقتصادية واجتماعية جديدة
ويعدّ القطاع الفلاحي من الركائز الأساسية للاقتصاد المغربي. حيث يشغّل نسبة كبيرة من السكان في المناطق القروية، ما يجعل أي تراجع فيه يحمل تداعيات اقتصادية واجتماعية واسعة النطاق.