الرباط-أسامة بلفقير
يخيم شبح الجفاف على سدود المملكة الكبرى، ومنها سد المسيرة الذي يعتبر أكبر منشأة لوكالة الحوض المائي أم الربيع، التي تضم 11 سدا. وهو الحوض الأكثر تضررا من مشكل ندرة المياه.
ووفق معطيات وزارة التجهيز والماء، فقد تراجعت نسبة ملء هذا السد، الذي تبلغ سعته أزيد من مليارين و650 مليون متر مكعب، ويتعدى علوه 80 مترا، إلى 1.02 بالمائة (27.12 مليون متر مكعب) مقارنة بـ4.37 في المائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية (116 مليون متر مكعب)، وهو أدنى مستوى يسجله السد منذ الشروع في استغلاله سنة 1979.
ويلاحظ من خلال تجميع عدد من المعطيات، لاسيما نسبة الأمطار والتوحل، أن سد المسيرة
يعيش حالة جفاف كامل. ذلك أن السد الذي يزود مدن البيضاء وسطات وآسفي أضحى اليوم أثرا بعد عين، باعتراف الوزير نوار بركة نفسه.
واعتبر الوزير خلال جلسة للأسئلة الثلاثاء، والتي خصصت كاملة لموضوع أزمة الماء، أن حوض أم الربيع لا تتجاوز نسبة ملئه 4.6 في المائة، بينما سد المسيرة جف بالكامل “وكح” لأن كمية المياه المتواجدة فيه حاليا قادمة من سد الحنصالي وبين الويدان.