عماد المجدوبي _ الرباط
سنة فلاحية صعبة يواجهها المغرب في سياق تراجع التساقطات المطرية بشكل كبير. فقد أعلن بنك المغرب أن انطلاق الموسم الفلاحي اتسم بظروف مناخية غير مواتية، مع تساقطات مطرية ضعيفة وموزعة بشكل غير متساو مجاليا ومن حيث الزمان، مما أثر على المساحة المزروعة بالحبوب، ويرجح البنكي المركزي أن تكون هذه المساحة قد بلغت حوالي 2.5 مليون هكتار مقابل حوالي 3.7 ملايين هكتار سنة من قبل.
وحسب توقعات بنك المغرب، التي أعلنها مجلس البنك المركزي اليوم الثلاثاء 19 مارس، خلال اجتماعه الأول برسم سنة 2024، سيناهز محصول الحبوب 25 مليون قنطار مقابل 55.1 مليون قنطار سنة 2023.
ويرتقب أن تتقلص القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 6.4 بالمئة في 2024 قبل أن ترتفع بنسبة 12.8 بالمئة في 2025، مع فرضية العودة إلى تحقيق إنتاج متوسط من الحبوب قدره 55 مليون قنطار.
وتدارس المجلس تطور الظرفية الاقتصادية الوطنية والدولية وكذا التوقعات الماكرو اقتصادية للبنك على المدى المتوسط. وسجل على وجه الخصوص، صمود الاقتصاد العالمي بشكل عام في 2023، رغم التشديد النقدي والتوترات الجيوسياسية، وكذا تراجع الضغوط التضخمية بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
أما الأنشطة غير الفلاحية، فيتوقع أن تتحسن وتيرة نموها من 2.6 بالمئة في 2023 إلى 3 بالمئة في 2024 ثم إلى 3.5 بالمئة في 2025، نتيجة بالخصوص للدينامية المنتظرة في الاستثمار ارتباطا بمختلف الأوراش التي تم إطلاقها أو برمجتها.
ويرجح حسب معطيات بنك المغرب، أن يكون النمو الاقتصادي قد قارب 3 بالمئة في 2023 ويرتقب أن يظل محدودا في 2.1 بالمئة في 2024 قبل أن يتسارع إلى 4.3 بالمئة في 2025.