فوجئ ضباط سامون بالدرك الملكي، معتقلون إلى جانب دركيين آخرين برتب مختلفة وأعضاء شبكة دولية لتهريب المخدرات، بمذكرة مطالب إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، التي تسلمتها المحكمة بواسطة الممثل القانوني للمديرية الجهوية للجمارك بالرباط، بعد أن التمس الأخير تعويض إدارته بـ610 ملايير، عن تهريب البارونات لأطنان كبرى من الشيرا.
ووفق مصادر اعلامية، فإن البارون الشهير بـ”بنهاس” هرب 361 طنا من الشيرا، كما هرب الملقب بـ”الديب” 373 طنا، والبارون “نعايشة” 66 طنا، و”الكبداني” 53 طنا، وأخيرا البراون الشهير بـ”الخراز” ثلاثة أطنان، وهو ما رفع قيمة المخدرات التي هربت حسب نتائج الاعتراف إلى 856 طنا، كما أضافت إليها إدارة الجمارك ستة أطنان ونصف طن التي حجزت بميناء طنجة المتوسط في أبريل 2016، والتي كانت سببا في فضح نشاط الشبكة والعلاقات التي كانت تربط أعضاءها برؤساء جهويين للدرك ورؤساء مراكز ترابية وبحرية وقضائية.
ووفق ذات المصادر فقد سطرت التعويضات المالية لفائدة إدارة الجمارك عبر مرحلتين، الأولى التعويض للإدارة بما يعادل قيمة المخدرات ثلاث مرات طبقا لمقتضيات الفصل 279 مكرر من مدونة الجمارك، والتي حجزت من قبل مصالح الأمن بميناء طنجة المتوسط، كما شملت المرحلة الثانية من التعويض قيمة المخدرات التي تعذر حجزها، وهو ما يعادل قيمتها مرة واحدة بعد تهريبها من قبل المتهمين طبقا لمقتضيات الفصل 213 مكرر من مدونة الجمارك