24 ساعة _ متابعة
تم خلال الفترة بين 12 و16 يوليوز الجاري ضمن زيارة قام بها رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، محمد بودرا، للجمهورية الإسلامية الموريتانية، التأكيد على ضرورة تفعيل اتفاقيات التوأمة والشراكة الموقعة بين بعض الجماعات الترابية المغربية ونظيرتها الموريتانية.
وبهذه المناسبة ذكر بلاغ للجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات أن هذه الزيارة، التي جاءت بدعوة من رابطة عمد موريتانيا، توجت بإصدار بيان مشترك دعا أيضا إلى تنسيق الجهود بين الجمعية والرابطة لتنفيذ برامج التعاون المبرمة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الزيارة تأتي أيضا تنفيذا لبروتوكول التفاهم حول التعاون والشراكة، الموقع بين كل من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات ورابطة عمد موريتانيا بتاريخ 16 يوليوز 2019، والمتعلق بدعم الديموقراطية المحلية، واللامركزية، والحكامة الترابية والتنمية المستدامة بالبلدين.
وأوضح أنه تم خلال هذه الزيارة استقبال السيد بودرا من طرف الوزير الأول الموريتاني، السيد محمد ول بلال مسعود، حيث أشاد بودرا، خلال هذا اللقاء، بمستوى التعاون القائم بين الجمعية والرابطة، “والذي يعبر عن حرص المنتخبين الدائم على تقويته ودعمه حتى يرقى إلى مستوى تطلعات قائدي البلدين، وليكون في مستوى الروابط والوشائج الأخوية والتاريخية التي تجمع كلا الشعبين”.
واسترسل البلاغ بالتأكيد على أن المباحثات تناولت أيضا أهمية التعاون والشراكة بين الجماعات الترابية المغربية ونظيرتها الموريتانية، والعمل على تطويرها وتعزيزها.
كما استُقْبِل كذلك بودرا من طرف وزير الداخلية واللامركزية، محمد سالم ولد مرزوق، الذي استعرض معه آفاق التعاون الواعدة بين الجماعات الترابية بالبلدين، في ظل الإرادة الحثيثة المعبر عنها من قبل الجانبين في بروتوكول التعاون المذكور، الرامي لتقوية مسار الديمقراطية المحلية واللامركزية والحكامة الترابية وتبادل ونقل التجارب والخبرات.
وشكل هذا اللقاء، يضيف المصدر ذاته، مناسبة أبدى خلالها وزير الداخلية واللامركزية، إعجابه بالتجربة المغربية في ميدان التنمية المحلية، قبل أن يثمن العناية التي يوليها رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني لتعزيز اللامركزية وتطويرها.
وسجل المصدر أن برنامج هذه الزيارة تضمن كذلك، استقبالا خص به وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، حيث تم، خلال هذا اللقاء، إبراز أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به المجالس المحلية في توطيد العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين، “وذلك من خلال إقامة الشراكة والتعاون والتكامل بين مختلف هيئات اللامركزية، تماشيا مع إرادة وتوجيهات قائدي البلدين، الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني”.
إلى جانب ذلك تناولت المباحثات أيضا محورية وأهمية منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة على المستوى الدولي والقاري والإقليمي في تعزيز التعاون بين الجماعات الترابية خدمة لقضايا وتحديات التنمية المستدامة، وكذا الدور الذي يجب أن تضطلع به تمثيليات هذه الجماعات بالبلدين في دعم طلب المنظمة في الحصول على عضوية مراقب في هيئة الأمم المتحدة.
كما تضمنت زيارة بودرا سلسلة من اللقاءات العملية، شملت رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، سيدي محمد ولد الطالب اعمر، وأعضاء مكتب رابطة العُمَد الموريتانيين، وأعضاء مكتب رابطة عمد نواكشوط، فضلا عن عدد من رؤساء الجهات