أفادت الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم بأن أزيد من ثلاثة أرباع المغاربة يجهلون أو لا يعرفون جيدا هذه الأمراض، خاصة المناعية منها، من قبيل تصلب الأنسجة ومرض الذئبة الحمراء والتليف العضلي.
وأوضحت الجمعية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الروماتيزم، أن هناك أفكارا خاطئة تروج حول هذه الأمراض تعتزم الجمعية تغييرها من خلال حملتها التحسيسية لسنة 2017 من قبيل الادعاء بأن هذه الأمراض لا تصيب سوى الأشخاص المسنين، ولا يمكن علاجها بشكل فعال، ولا يمكن الوقاية منها…”.
وتروم هذه الحملة، التي تنظم تحت شعار “أمراض الروماتيزم تصيب جميع الأعمار وجميع المفاصل”، بمبادرة من الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم وبتعاون مع مختلف المصالح الاستشفائية الجامعية وأطباء الروماتيزم بالمغرب، التحسيس بكون هذه الأمراض تضم مجموع أمراض الجهاز المحرك، ويمكن أن تصيب المفاصل والعظام من قبيل هشاشة العظام التي تؤدي إلى الإصابة بكسور.
وشددت الجمعية على أنه يتعين على المغاربة الوعي بخطورة هذه الأمراض، موضحة أنها لا تؤثر على جودة الحياة والنوم فحسب، بل يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وأشارت إلى أنه بسبب قلة الحركة التي تفرضها هذه الأمراض، فهي ترتبط بشكل غير مباشر بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما قد تكون مصدرا لعدة أنواع من السرطانات، مذكرة بأن منظمة الصحة العالمية أوصت بالأخذ بعين الاعتبار هذا النوع من الأمراض في إطار الوقاية.
ونقلت الجمعية عن المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي، الذي أكد أن حوالي 4000 طفل يعانون من الروماتيزم بفرنسا، أن الفكرة المتداولة هي أن أمراض العظام والمفاصل لا تصيب سوى الأشخاص المسنين، في حين أن عددا منها يظهر منذ الطفولة.
من جهة أخرى، يمكن الإصابة باعتلال المفاصل بشكل مبكر عند سن الرشد، تضيف الجمعية، مؤكدة أن الشباب الذين قد يصابون على مستوى المفاصل خلال نشاط رياضي، يرتفع لديهم خطر الإصابة باعتلال المفاصل بعد عشر سنوات من ذلك.
وأوصت الجمعية بضرورة المحافظة على صحة العظام والمفاصل منذ سن مبكرة ومدى الحياة، من خلال الوقاية من الإصابات بالنسبة للأطفال وتفادي السقوط بالنسبة للأشخاص المسنين، وممارسة نشاط رياضي واتباع نظام غذائي متوازن بهدف تجنب الوزن الزائد ونقص الكالسيوم وفيتامين د.
وخلصت إلى أنه على المغاربة حماية مفاصلهم بنفس الطريقة التي يحمون بها قلوبهم، وهو ما يفسر أهمية التحسيس بهذه الإشكالية في الحياة اليومية وفي المناهج الدراسية أو من خلال المدربين الرياضيين.