24 ساعة ـ متابعة
في جلسة استماع عقدت يوم أمس الأربعاء 11 يونيو الجاري في واشنطن، قدم الجنرال مايكل لانجلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، إيضاحات مهمة حول مستقبل مقر القيادة وموقع المغرب في استراتيجية الأمن الأمريكية في القارة.
جاء ذلك ردًا على تساؤلات النواب في لجنة الشؤون العسكرية الأمريكية حول قضايا الأمن في إفريقيا. وأكد الجنرال لانجلي بشكل صريح عدم وجود نية حالية لنقل مقر أفريكوم من شتوتغارت بألمانيا إلى المغرب.
التكلفة مقابل الفائدة: ميزان لا يرجح الانتقال
أوضح الجنرال لانجلي أن القرار يستند إلى تحليل دقيق للتكاليف والفوائد، وقال في رده على استفسار النائب الجمهوري أبراهام حمادة: “من الناحية التشغيلية، لا يبرر تحليل التكاليف والفوائد الانتقال إلى المغرب”
وأضاف أن “تكلفة هذا النقل ستشكل عبئا كبيرا على ميزانيتنا، ومن منظور التكلفة الإجمالية، لن نحصل على أي فائدة من نقل مقرنا إلى إفريقيا”.
هذه التصريحات تشير إلى أن العوامل المالية والتشغيلية هي المحرك الرئيسي لهذا القرار في الوقت الراهن، وأن نقل المقر لن يقدم قيمة مضافة تبرر التكلفة الباهظة.
إقرأ أيضًا
Congressman Hamadeh asks General Michael Langley, USMC Commander, U.S. Africa Command:
Do you ever envision moving the headquarters of AFRICOM from Germany to an African partner country like Morocco? pic.twitter.com/otn6dUbCjk
— Office of Congressman Abe Hamadeh (@RepAbeHamadeh) June 10, 2025
وعلى الرغم من عدم وجود خطط لنقل المقر، شدد قائد أفريكوم، الذي تولى منصبه في غشت 2022، على أن المغرب يظل “شريكًا مثاليًا” للولايات المتحدة في المنطقة.
كما أشاد الجنرال لانجلي بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الأمن، “خصوصًا في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء”، واصفًا إياها بأنها “تستحق الإشادة”.
جدير بالذكر، أن مقر أفريكوم قد استقر في شتوتغارت بألمانيا منذ عام 2007، حيث يوفر هذا الموقع بنية تحتية لوجستية وتشغيلية متكاملة تخدم مهام القيادة في القارة الإفريقية. وعلى الرغم من أن فكرة نقل المقر إلى إفريقيا قد تم تداولها في السابق، إلا أن تصريحات الجنرال لانجلي تؤكد أن مثل هذه الخطوة ليست على جدول أعمال “أفريكوم” في المستقبل القريب.
