الرباط-عماد مجدوبي
أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، خلال زياراتها المتكررة لسبتة ومليلية، على عمق التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال إدارة الهجرة غير النظامية على الحدود المشتركة.
وأشادت روبلز بالدور الهام الذي يلعبه المغرب في الحد من تدفق المهاجرين نحو إسبانيا، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين في هذا المجال “كامل ومطلق”.، وفق ما نقلت تقارير إعلامية محلية.
أوضحت الوزيرة أن التقارير التي تتلقاها من المفارز العسكرية في سبتة ومليلية تشير بوضوح إلى الجهود التي يبذلها المغرب لضبط الحدود ومنع عبور المهاجرين بشكل غير قانوني.
وأكدت روبلز أن هذا التعاون يأتي في إطار شراكة استراتيجية بين البلدين، تهدف إلى مكافحة الهجرة غير النظامية وحماية الحدود المشتركة.
وأشارت الوزيرة الإسبانية إلى أن قضية الهجرة ليست مقتصرة على إسبانيا وحدها، بل هي تحدٍ يواجه الاتحاد الأوروبي بأكمله. كما حذرت من أن “التخلي عن الساحل الأفريقي” قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، حيث يدفع الظلم والفقر والعنف العديد من الأفارقة إلى المخاطرة بحياتهم للوصول إلى أوروبا.
ودعت روبلز إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي والتركيز على حل جذري للمشكلة، من خلال دعم التنمية في الدول الأفريقية وتعزيز الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد.
وفي سياق متصل، أشادت روبلز بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى عدد من الدول الأفريقية، مثل موريتانيا والسنغال وغامبيا. وشددت على أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، وتقديم الدعم لهذه الدول في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.