24 ساعة ـ متابعة
أجرى الجيش الجزائري، أمس الثلاثاء، مناورة بالذخيرة الحية تحاكي معركة حقيقية “ضد عدو غير تقليدي” في نقطة حدودية مع مالي شاركت فيها القوات الخاصة والطيران الحربي، وأُطلق على المناورة اسم (تاوندرت 2022)، نسبة للمنطقة التي احتضنتها، وأشرف عليها قائد أركان الجيش سعيد شنقريحة، في “برج باجي مختار” وهي منطقة حدودية مع دولة مالي جنوبا.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، فإن التمرين تخللته على وجه الخصوص عملية إبرار لمفرزة (فرقة) من القوات الخاصة تحت حماية المدفعية والطيران المقاتل، بمهمة تدمير قوات عدو غير تقليدي، حاولت التسلل إلى داخل التراب الوطني، وأيضاً التدريب على عملية إنزال جوي لأفراد القوات الخاصة في عمق دفاعات “العدو”، وتهدف إلى “الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركانات (القطاعات العسكرية)، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة”.
وسبق للجيش الجزائري أن نفذ في الـ6 من يونيو، مناورات “صمود 2022”، وهي مناورات عسكرية برية شاركت بها مختلف القوات والأسلحة البرية والجوية بالمنطقة العسكرية الثالثة وتحديدا في محافظة تندوف الواقعة في الجنوب الغربي، وبإشراف ومتابعة مباشرة شنقريحة.
ووُصفت “صمود 2022” التي جرت قرب الحدود المغربية، بـ”الأضخم” من نوعها، من خلال عدد الأسلحة والضباط المشاركين ونوعية بعض الأسلحة التي استخدمت بها، وهي ثالث مناورات عسكرية ينفذها الجيش الجزائري في أقل من شهر، بعد كل من “إعصار” البحرية التي عرفت مشاركة الغواصات بقاعدة غربي البلاد، تغطي سواحل حدودية مع المغرب وإسبانيا وكانت تحاكي معركة حقيقية ضد هدف في عرض البحر، إضافة إى مناورة “ردع”، التي تم تنفيذها نهاية الشهر الماضي.