24 ساعة-متابعة
واصل عدد من المنقبين دخول المنطقة العازلة في الصحراء رغم تحذيرات السلطات الموريتانية، ما عرضهم لمخاطر جسيمة. وكشف مصدر موريتاني أن الجيش المغربي قصف، يوم الخميس 29 ماي 2025، سيارتين لمنقبين في منطقة “كارزرز” الواقعة داخل المنطقة العازلة.
تتعامل القوات المسلحة الملكية مع هذه التحركات على أنها تهديد أمني يتطلب تدخلا عسكريا. وأوضح المصدر نفسه أن المعلومات المتعلقة بالحادث ما زالت محدودة، مع وجود تقارير غير مؤكدة تشير إلى احتمال مشاركة أشخاص يرتدون زي منقبين وهم في الحقيقة عناصر عسكرية مجهولة الهوية، قد تكون من مخيمات تندوف تحت سيطرة جبهة البوليساريو الانفصالية.
وجاء هذا القصف بالتزامن مع اجتماع عقده الاتحاد العام للمنقبين الموريتانيين مع وزير المعادن والصناعة في نواكشوط، حيث نوقشت قضايا التعدين الأهلي وأبرزها احترام الحدود الترابية، وإلغاء الرخص الممنوحة لمناطق التعدين الأهلي، بالإضافة إلى مشكلة دخول الأجانب إلى القطاع.
في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن وحدة من الجيش الموريتاني قامت، قبل ثلاثة أيام، بمنع مجموعة من الصحراويين من الدخول إلى الأراضي الموريتانية على الحدود مع الجزائر، بحجة أن التصاريح الصادرة عن سلطات تندوف لا تمنحهم الحق في دخول موريتانيا.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة “كارزرز” شهدت سابقا هذا الشهر مقتل منقبين اثنين بعد تعرضهما لقصف بطائرة مسيرة مغربية، ما دفع والي ولاية تيرس زمور إلى عقد اجتماع مع نقابات التعدين الأهلي ومسؤولين أمنيين ودينيين لتفعيل إجراءات صارمة ضد من يقومون بانتهاك الحدود الوطنية.