سعيد المهيني-تطوان
في عملية يمكن وصفها بالصيد الثمين، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من توقيف 15 شخصا ينتمون إلى منظمة إجرامية مخصصة لإدخال الكوكايين عبر ميناء الجزيرة الخضراء.
وخلال هذه العملية النوعية، تم مصادرة طنين من الكوكايين كانت مخبأة في علب تونة في حاوية قادمة من الإكوادور، تقدر قيمتها ب 1524000 يورو.
وتعود شحنات المخدرات الصلبة التي تم حجزها إلى شبكة إجرامية، مقرها في كاسترو أوردياليس (كانتابريا)، مكرسة لعمليات احتيال واسعة النطاق ضد المؤسسات البنكية.
وقد كانت هذه الشبكة على صلة بمجموعة من الأشخاص، من أصل كولومبي، بهدف إنشاء نواة أمنية وإنشاء الخدمات اللوجستية اللازمة لإدخال الكوكايين عبر ميناء الجزيرة الخضراء.
وكان هؤلاء الكولومبيون مرتبطين ارتباطًا مباشرًا بمختبرات الكوكايين السرية في بلادهم، فضلاً عن شبكة مكونة من الأشخاص الهاربين من العدالة في الولايات المتحدة.
وحدد قادة المنظمة الأشخاص البارزين الذين تم تكليفهم بمسؤولية شبكة من الشركات التي كان هدفها الوحيد هو إنشاء نشاط وهمي، مشمول بجميع أنواع التفاصيل الاحتيالية، لتبرير طلب ائتمانات بمبالغ كبيرة جدًا للكيانات المصرفية.
وفي إطار هذا العمل المنظم، كان يتم توزيع الأموال تلقائيًا على شركات أخرى في الشبكة، لها حسابات في إسبانيا وخارجها. وبالمثل، استخدم أعضاء المنظمة رأس المال من خلال بطاقات الائتمان من شركات التكنولوجيا المالية أو ” البنوك الجديدة “.
وفضلا عن ذلك، فقد عاشوا حياة محاطة بالكماليات، باستخدام سيارات فارهة، تم الحصول عليها من خلال عمليات الاحتيال من شركات التأجير.
وكشفت التحقيقات وجود معمل لتقطيع الكوكايين، حيث تم العثور على جميع المواد اللازمة للتعامل مع المخدرات، بالإضافة إلى أكثر من 600 جرام من الكوكايين في الصخور، وأسلحة نارية مختلفة، وكميات صغيرة من الحشيش والأمفيتامين ، 20000 يورو نقدًا، وثلاث مركبات فاخرة ورابعة عالية القيمة عليها علامة شرطة للسرقة.
حيث يتم التحقيق في شبكة عمليات الاحتيال المصرفية ، وكان من الممكن تحديد وجود ما لا يقل عن 34 كيانًا مصرفيًا متضررًا ، وعددًا كبيرًا من شركات تأجير السيارات ، فضلاً عن الضرر الاقتصادي الكبير الذي لم يتم تحديده بعد.