الرباط-قمر خائف الله
عبّر حزب الحركة الشعبية، عن فخره وإعتزازه وتقديره، بالإعتراف الإسرائيلي بسيادة المملكة المغربية على أراضي صحرائها، مع تأكيد إسرائيل على لسان وزيرها الأول أنها ستعمل على تجسيد هذا القرار من خلال كافة أعمالها ووثائقها وكذا إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ونظيراتها التي تربطها بها علاقات دبلوماسية، وعزمها اتخاد التدابير لفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.
وأكد الحزب في بلاغ لها، أن هذا المكتسب الدبلوماسي الجديد، هو أولا وقبل كل شيء انتصار للشرعية والمشروعية، وثمرة للمصداقية والتقدير اللذين يحظى بهما الملك محمد السادس في المنتظم الدولي، وترجمة لرؤيته الدبلوماسية الحكيمة التي رسخت مكانة المغرب كشريك استراتيجي قاريا وإقليميا وجهويا ودوليا.
وإعتبر حزب التقدم والإشتراكية، أن القرار الإسرائيلي، الذي هو قرار دولة وليس رهين ظرفيات سياسية محتملة، يندرج في سياق التجاوب مع المنطق السليم الذي انتهجته المملكة المغربية في تحديد أسس علاقاتها الخارجية، وهو ما أكده، الملك في الخطاب الملكي السامي الموجه إلى الأمة بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب المجيدة، حيث قال، إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
إلى جانب هذا، دعى الحزب كافة البلدان، التي تربطها علاقة جيدة مع المغرب إلى الاصطفاف إلى جانب الحق والمشروعية والنأي عن المواقف المتذبذبة والملتبسة والمتلونة، والعمل على وضع حد لهذا النزاع المفتعل، الذي يعد من رواسب فترة الحرب الباردة، وسببا في عرقلة مسار التنمية في منطقة شمال أفريقيا وبناء تكثل مغاربي قوي ومتكامل.
من جهة أخرى، عبر الحزب عن إستغرابه من بعض التصريحات الصادرة عن مسؤول مركزي بقيادة حركة فتح الفلسطينية الماسة بالوحدة الترابية للمملكة الراسخة بالشرعية القانونية والمشروعية التاريخية، داعيا في ذات السياق حركة فتح إلى كشف موقفها الرسمي من هذه التصريحات غير المقبولة الصادرة عن أحد قيادييها.
وأشار ذات المصدر، أن هذا الإنجاز الدبلوماسي الجديد يعتبر كذلك دعامة أساسية لترسيخ الدور التاريخي والإستراتيجي للمملكة المغربية في مجال دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومنطلقا جديدا لتعزيز مواقف المملكة ومساهمتها المؤثرة لإقرار السلم في الشرق الأوسط عبر حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في آمن وسلام.
وفي الأخير، جدد حزب الحركة الشعبية اعتزازه الكبير، بالمواطنين المغاربة اليهود، سواء في المغرب أو في إسرائيل أو في باقي بلدان العالم، على وطنيتهم الصادقة وارتباطهم الوثيق ببلدهم الأصل، وتعبئتهم المتواصلة من أجل الدفاع عن الثوابت الوطنية والمصالح العليا للمغرب في مختلف المحافل الدولية.