24 ساعة- متابعة
اعتبر حزب الحركة الشعبية، أن العرض الحكومي للحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، بعد مرور سنة على إقتراع 8 شتنبر2021، لم يحقق الحد الأدنى من شعاراتها الإنتخابية وإلتزاماتها الحكومية.
وقال الحزب في بلاغ له أعقب اجتماع المكتب السياسي لـ”السنبلة”، إنه سجل “عجزا بنيويا ووظيفيا في أداء الحكومة وعقمها المزمن في تقديم بدائل قادرة على تدبير الأزمات القائمة إقتصاديا وإجتماعيا وبالأحرى الوفاء بشعاراتها الإنتخابية السخية وبالتزاماتها الحكومية المعلنة.
وأشار إلى أن عجزها ظهر في معالجة إشكالية المحروقات وتدبير أسعارها رغم تراجعها في السوق العالمية في مقابل رفضها السياسوي لكل بدائل واقتراحات المعارضة ورسائل المجتمع بمختلف مكوناته، كما أنها غير قادرة على حماية ودعم القدرة الشرائية للمواطنين في ظل تداعيات الغلاء ومخلفات الوباء والجفاف، ولا هي قادرة على استعمال دواء الواقعية لعلاج داء عنادها السياسوي وغرورها الإنتخابوي غير المجدي في زمن يتطلع فيه المغاربة إلى تصريف هذا الوزن الإنتخابي إلى قرارات سياسية وتنموية منتجة”.
كما سجل الحزب “في نفس الإطار وبشهادة تقارير المؤسسات الوطنية والدولية المختصة تراجعا غير مسبوق في مختلف المؤشرات القطاعية والماكرواقتصادية وذات الصلة بالتنمية البشرية ومستوى عيش الأسر وتنامي مستوى الهشاشة الإجتماعية ونسب الفقر وتدهور وضعية الطبقة المتوسطة في مقابل تفاؤل حكومي غير مبرر ولا مقنع بإنجازات إجتماعية غير ملموسة على أرض الواقع”.
وفي نفس الإتجاه يسجل الحزب “تماطل الحكومة في مجال الإصلاحات الحقوقية والسياسية وفي صدارتها تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتأصيل القانوني لإدماج مغاربة العالم في المجالات المؤسساتية والإقتصادية وفي المجالات ذات الصلة بتدبير الشأن العام والحكامة الإدارية، كما يدعوها الحزب إلى تدارك الخلل البنيوي القائم في تدبيرها لملف الإدماج الإيجابي للأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة، طبقا لأحكام الدستور والقوانين ذات الصلة بدل تسويق منجزات غير واقعية في ملف مرتبط بالهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة والتي عجزت الحكومة عن تقديم سياسة لغوية وثقافية عمومية تذمجها في برامج التنمية والتخطيط .
كما سجل حزب امحند لعنصر، ما وصفه ب” ملابسات الدخول المدرسي والجامعي بعناوين الإرتباك والإكتضاض والإحتقان الإجتماعي والتراجعات في مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين “.
وأكد أنه بعد تقييم موضوعي لسنة من تدبير الحكومة لملف منظومة التربية فإن حزب الحركة الشعبية يسجل ”عجزا واضحا لا من حيث الرؤية أو المقاربة أو على مستوى التدبير، وهي خلاصات يجسدها ما يشهده الدخول المدرسي والجامعي الحالي من إرتباك مطبوع بعدم القدرة على توفير مقاعد دراسية لآلاف التلاميذ في القرى والمدن، وعودة شبح الإكتضاض والهدر المدرسي واتساع ظاهرة الأقسام المشتركة، فضلا عن عجز الحكومة على ضبط أسعار المقررات واللوازم المدرسية”.