24 ساعة-متابعة
وجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، رسالة إلى رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية بتونس. أعرب فيها عن استيائه من “الحملة العدائية” التي تقوم بها وسائل الإعلام الجزائرية ضد المملكة المغربية. .
وأدان “الممارسات غير المقبولة” التي يستهدف من خلالها الإعلام العمومي الجزائري المغرب عبر إذاعته وتلفزيونه على خلفية حدث رياضي بحت. وهو التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها كوت ديفوار.
وفي ظل غياب هيئة جزائرية معنية مسؤولة عن احترام أخلاقيات وأنظمة الإعلام العمومي، مثل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب. قال الوزين إنه تواصل مع رئيس اتحاد هيئات الإذاعة الجزائرية. لطلب “تدخله لإنهاء هذا العبث المتكرر والمستمر”.
وقال أوزين: “لقد شهد الجميع قيام الإذاعة والتلفزيون العموميين الجزائريين بإطلاق حملة شرسة ضد المملكة المغربية. ورموزها خلال حدث رياضي قاري من شأنه أن يعزز أواصر الأخوة والمحبة والتعاون بين الأمم”.
لكن وسائل الإعلام الجزائرية ذهبت إلى أبعد من ذلك.حيث استخدمت مصطلحات مهينة مثل “سياسة الضباع المتنكرة في زي الأسود”. و”اتهامات بالتدخل المغربي (المخزني) في التحكيم الإفريقي”، حسبما اشتكى الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
وأضاف أن “هناك محاولة لتأليب الرأي العام في أفريقيا ضد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتحويلها إلى أزمة مزمنة في وسائل الإعلام الجزائرية”.
وقال أوزين إنه لو اقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكان من الممكن قبول العداء بين المغرب والجزائر على مضض. نتيجة لنزاع سياسي مفتعل. لكن استخدام وسائل الإعلام الرسمية. “للوصول إلى هذه الخطورة أمر غير مقبول ويجب عدم التسامح معه بأي شكل من الأشكال”.
وشدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية على أهمية معالجة هذه القضية للحد من انتشار الانقسام والعداء بين البلدين الشقيقين.
ودعا اتحاد إذاعات الدول العربية إلى سرعة معالجة هذه القضية أمام المكتب التنفيذي لشؤون الطوارئ لإيجاد الحلول المناسبة لهذا الأمر الملح واتخاذ القرارات اللازمة.