24 ساعة-محمد العبدلاوي
عقد المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية اجتماعه العادي يوم الاثنين 26 ماي 2025، برئاسة الأمين العام محمد أوزين، حيث خصص لمناقشة ناقش مستجدات الساحة الوطنية وبلورة مواقف من التحولات السياسية والإقتصادية والاجتماعية.
وأشاد المكتب السياسي للحركة الشعبية في بلاغه، الذي توصلت جريدة “24 ساعة” بنسخة منه، بالحضور المتميز للدبلوماسية الوطنية بمكوناتها الرسمية والموازية في مختلف المحافل الدولية والقارية والجهوية والإقليمية مما مكن من إحداث تحول جوهري في مواقف مجمل البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة وفي مختلف المحافل القارية والجهوية والتي تؤيد شرعية ومشروعية المقترح المغربي بإقامة حكم ذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار السيادة المغربية، كما أكد على انخراطه القوي في الدينامية الدبلوماسية للدفاع عن الوحدة الترابية.
من جهة أخرى، شدد الحزب على تمسكه بدوره كمعارضة وطنية مؤسساتية، واستعداده لاستخدام كل الآليات الدستورية الرقابية، رافضاً محاولات الهيمنة السياسية أو عودة ثقافة الحزب الوحيد، وحرصه على تفعيل كل الآليات القانونية التي يتيحها الدستور سواء تعلق الأمر بلجن الاستطلاع او لجن تقصي الحقائق أو ملتمس الرقابة ، وعيا منه أن الشروط الموضوعية المطبوعة بالأزمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومجاليا تستدعي تعديلا جوهريا في توجهات الحكومة وفي سياساتها العمومية. كما انتقد أداء الحكومة، معتبراً أن سياساتها لم تحقق نتائج إيجابية للمواطنين، ودعا إلى فتح نقاش وطني موسع لتحضير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وإعادة الإصلاحات إلى مسارها الصحيح.
وسجل المكتب السياسي إجهاض الأغلبية الحكومية الممثلة بالبرلمان لجنة تقصي الحقائق في قضية استيراد الماشية بخلفية مصادرة قيم الشفافية والنزاهة وكشف الحقيقية في تدبير الشأن العام، حيث استغرب بإقدام مكون من المعارضة على إقبار ملتمس الرقابة بمزاعم اعتبرها واهية ونرجسية تاريخية غير مستندة على أي أساس لأنه قدم نفسه ملتمسي 1964 و 1990 وهو مرتب في الصف الثاني في حلف المعارضة.
واختتم الحزب بلاغه بنفي كل الشائعات والأخبار الزائفة حول وجود انشقاقات في صفوفه، مؤكداً تماسك هياكله ووحدته التنظيمية، وتمسكه بقيم التعددية السياسية والدفاع عن الحريات العامة.