24 ساعة ـ متابعة
في أعقاب الهجوم المأساوي الأخير الذي نفّذته القوات الجزائرية داخل مخيمات تندوف. والذي أودى بحياة مواطنين صحراويين، وجّهت الحركة الصحراوية من أجل السلام (MSP) نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو). مطالبةً بتدخل سريع وفعّال لحماية المدنيين الصحراويين وتسهيل حوار شامل يُعيد الأمل بمستقبل أفضل للشعب الصحراوي.
وفي رسالة مفتوحة وجّهتها الحركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو، أكدت أن الوضع الأمني في مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة على الأراضي الجزائرية بات مقلقاً للغاية، ويتطلب تدخلاً عاجلاً.
وأشارت إلى أن الحادثة الأخيرة، التي راح ضحيتها شابان صحراويان على يد جنود جزائريين، ليست حدثاً معزولاً. بل جزء من سلسلة أعمال عنف يومية تغرق سكان المخيمات في حالة من الخوف المستمر.
واستنكرت الحركة شهادات التخويف والقمع والانتهاكات التي تمارسها القوات الجزائرية. مؤكدةً أن هذه الممارسات تُفاقم من حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وجاء في الرسالة: “إن هذا الوضع يخلق مناخاً من انعدام الأمن الدائم والخوف، مما يعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر”.
وأضافت الحركة أن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان لا يمكن التغاضي عنها بعد الآن. مشددةً على أن “شعبنا لا يطالب سوى بالسلام والعدالة وحقه في تقرير مصيره بحرية”.
كما وجّهت الحركة دعوة إلى المجتمع الدولي، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام. لعدم الاكتفاء بدور المتفرج إزاء هذه الأزمة. وحثّتهم على إدانة أعمال العنف هذه، ودعم الصحراويين في سعيهم المشروع للسلام والكرامة.
وأكدت الحركة أن “السلام الدائم في الصحراء لن يتحقق دون العدالة والحقيقة والالتزام الصادق بحقوق الإنسان”.