العيون ـ متابعة
صدمة قوية أصيب بها تنظيم البوليساريو الإنفصالي، وخيبة أمل مريرة تجرعها تنظيم البوليساريو الانفصالي من قبل الحزب الشعبي الإسباني، بعدما تجاهل الأخير تبني أطروحة “استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي”. في برنامجه الانتخابي المعنون بـ “مشروع في خدمة بلد عظيم”، للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 23 يوليوز الجاري.
مطلب تقرير المصير الذي طالما تغنت به البوليساريو لم يحظى بأية أهمية في البرنامج الانتخابي لحزب الشعب الإسباني، والذي كان قد طرحه غير ما مرة في برامج انتخابية سابقة خاصة مع خوسيه ماريا أزنار وماريانو راخوي، لكنه لم يحظى بأية أهمية من قبل ألبرتو نونيز فيجو الذي يشغل منصب رئيس الحزب الشعبي منذ أبريل 2022.
إن عدم وجود أي إشارة إلى “تقرير المصير للشعب الصحراوي” في البرنامج الانتخابي لحزب الشعب لم يكن مفاجأة. بل إنه يتماشى مع الخط الذي اتبعه هذا الحزب منذ أكثر من عام. في أبريل 2022 ، حيث طالب مجموعة النواب بإلغاء هذا الادعاء ، مقابل التصويت لصالح قرار يدين دعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء ، التي قدمتها آنذاك يونيداس بوديموس.
وفي البرلمان الكتالوني ، رفض نواب حزب الشعب التوقيع ، في مارس الماضي ، على إعلان يدعو رئيس الحكومة الإسبانية إلى دعم تنظيم “استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي”. كما اختار الاشتراكيون الكاتالونيون رفض النص الذي اقترحته خمسة أحزاب انفصالية.
وتجنب رئيس حزب الشعب في تصريحاته الإعلامية ذكر البوليساريو بل تحدث عن “الشعب الصحراوي”. ولا تحيد فقرات برنامج حزبه المكرس لهذا الصراع عن هذا الخط. وقال في مقابلة مع قناة “تيليسينكو” “يجب أن نعرف ما الذي اتفق عليه سانشيز مع المغرب وأن نستأنف علاقاتنا مع الجزائر في إطار الأمم المتحدة وفي إطار متوازن”.