24ساعة-متابعة
يُواصل الحزب الشعبي الإسباني، من خلال مقترح تشريعي. مساعيه لخلق وضع جديد على الحدود بين المغرب و مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
ويتمحور المقترح حول إدراج الجمارك التجارية لمليلية ضمن النظام الجمركي للاتحاد الأوروبي.
وهو ما يُهدد سلاسة التبادل التجاري بين المغرب وإسبانيا، خاصة بعد إلغاء الإعفاء من تأشيرة شنغن.
هذا المقترح، الذي يتبناه الحزب الشعبي المعارض، يُعتبر جزءاً من المناورات السياسية الإسبانية الهادفة إلى تكريس احتلال المدينتين، متجاهلاً بذلك البُعد التاريخي والجغرافي الذي يربطهما بالمغرب.
ويهدف هذا التوجه إلى تغيير طبيعة الحدود بشكل يُضر بالمصالح المغربية، خاصة. وأن سبتة ومليلية تعتمدان بشكل كبير على التجارة مع المغرب. سواء الرسمية أو غير المهيكلة، والتي تُساهم في دعم اقتصادهما المحلي.
كما يسعى الحزب الشعبي من خلال هذه الخطوة إلى الضغط على حكومة بيدرو سانشيز. لتشديد الإجراءات الأمنية في المدينتين المحتلتين.
ومن المُتوقع أن تُناقش هذه المقترحات في لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ خلال الأسابيع القادمة.
إلا أن هذه الخطوة تتجاهل التطورات الجيوسياسية التي تشهدها العلاقات بين الرباط ومدريد،
خاصة بعد التقارب الأخير بين البلدين والاتفاق على نموذج جديد للتعاون. مبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.