كشف محمد خليدي عن موقف طريف جمع بين الملك الراحلَين الحسن الثاني وعبد الكريم الخطيب، بعد أن أعرب هذا الأخير عن نيته تغيير اسم حزب الحركة الشعبية الدستورية.
وقال خليدي، في حوار أجراه مع أسبوعية “الأيام”: “منذ طفت قضية جبهة الإنقاذ الجزائرية على سطح الأحداث في تسعينيات القرن الماضي، قرر الحزب أن ينطلق انطلاقة جديدة وحاول تغيير اسمه “الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية”، وعقدنا اجتماعا في الدار البيضاء، وطرحنا نقطة تغيير الاسم للنقاش بين قيادات الحزب”.
وتابع خليدي: “اقتُرح تغيير اسم الحزب إلى حزب “النهضة”، إلا أنه كانت ثمة معارضة قوية داخله، بدعوى أن اسم “الحركة الشعبية الدستورية” يدل على هوية الحزب وتاريخه الممتد في النضال وعلاقتنا بالحركة الوطنية وجيش التحرير، وبقي الاسم كما هو.. وتزعم تيارَ الرافضين آنذاك عاشور البكاي، الذي كان البرلماني الوحيد باسم الحزب، وهو ابن الهبيل البكاي، رئيس أول حكومة مغربية، الذي ساهم في تأسيس الحركة الشعبية في بداية الاستقلال.
واسترسل خليدي قائلا: “في هذا الإطار، أخبرني الخطيب بأنه حين عرض الموضوع على المرحوم الحسن الثاني وقال له إن الحزب سيأخذ منحى إسلاميا وسيغير اسمه، رد عليه الملك بطريقة مرِحة: “ما دّيرش حزب سياسي.. سيْر دير زاوْية!”.. فردّ عليه الخطيب: “إن الزاوية لا تخرج منها النظريات السياسية والاقتصادية”.