الحسيمة – سناء الجدني
علم “ساعة 24” من مصادر مطلعة استمرار المواجهات بين قوات الأمن و متظاهريين وذلك بعدما اعترض المسيرة التي نظمها مجموعة من التلاميذ والتي انطلقت صباحا في اتجاه امزورن وكانت في طريق العودة إلى بني بوعياش.
وأضاف ذات المصدر أن المواجهات اندلعت بعدما قام رجال الأمن بتفريق المسيرة، وهو ما خلف مواجهات أدت إلى حرق حافلة مخصصة لنقل رجال الأمن “السيمي” وسيارتين تابعتين للأمن.
وكانت التعزيزات الأمنية، يضيف المصدر، متواجدة منذ الصباح الباكر وسط مدينة بني بوعياش تحسبا لاي احتجاج قد ينظم
في الوقت افادت مصادر الجريدة ان الاحتجاج كان بهدف المطالبة بتوفير النقل المدرسي، خلق نواة جامعية بالمدينة، ومكتبات ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المواجهات قد أسفرت عن وجود معتقلين، أو مصابين.
من جانب اخر المواجهات التي عرفتها المنطقة ببوعياش وإمزورن، عرفت انزلاقا امنيا كبير ادى الى إحراق عدد من سيارات القوات العمومية، ومحاصرة النيران للعشرات من أفراد الشرطة داخل منزل قبالة قاعة الحفلات، كان مخصص لمبيت القوات الامنية وحسب شهود عيان فقد أتت النيران على حافلة تنقل القوات العمومية، إضافة إلى عدد من السيارات من نوع “سطافيت” كانت مركونة بذات المكان.
ذات المصادر اكدت تأخر الدعم و المساعدة من طرف مصالح الوقاية المدنية لإنقاذ المحاصرين من الأمن، الذين بدؤوا بالقفز من أعلى المنزل مستعينين بحبال ألقاها إليهم سكان مجاورون.
السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بدورها افادت بأن مجموعة من الأشخاص قامت، عقب عودتها مساء اليوم الأحد (26 مارس) من وقفة احتجاجية بمركز جماعة أيت يوسف وعلي، بالاعتداء على إحدى الإقامات السكنية المخصصة لأفراد الأمن الوطني بإيمزورن ، حيث عمدت إلى رشقها بالحجارة وإضرام النيران بمحيطها.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاعتداء خلف تفحم 4 سيارات وحافلة تابعة للقوات العمومية وسيارة أخرى في ملك الخواص، كما تم إلحاق أضرار مادية بالإقامة السكنية المذكورة وبشاحنة صهريجية تابعة للوقاية المدنية.
وأشار إلى أن القوات العمومية قد تدخلت لاستتباب الأمن، كما تم فتح بحث من طرف السلطات الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال وتقديمهم إلى العدالة.