24 ساعة-أسماء خيندوف
تستعد الحكومة الإسبانية لإطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز رفاهية الأطفال وتحسين ظروف العائلات في البلاد، و تحمل المبادرة اسم “الإعانة الشاملة لتربية الأطفال” (PUC)، حيث توفر دعما ماليا شهريا للأطفال تحت سن 18 سنة، وذلك في إطار جهود الحكومة لمكافحة الفقر وتعزيز الحماية الاجتماعية.
و أفادت صحيفة “إل فارو دي سوتا” الإسبانية، أن هذه الخطوة التي أعلنت عنها وزارة الحقوق الاجتماعية تمثل جزءا من سياسة شاملة تهدف إلى تقليص معدلات الفقر بين الأطفال وتحقيق تكافؤ الفرص لجميع الأسر بغض النظر عن وضعها المادي. مؤكدة على أنه سيتم منح مساعدة مالية شهرية بقيمة 200 يورو لكل طفل دون 18 سنة، دون النظر إلى دخل الأسرة. كما ستنتهي الإعانة تلقائيا عند بلوغ الطفل السن القانوني.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تقليص معدلات الفقر بين الأطفال بنسبة تصل إلى 50%، و يتوقع أن يتم تخفيف حدة الفقر في حالات أخرى بنسبة 40%. مشيرة إلى أن الوزارة أكدت أن المبلغ الشهري البالغ 200 يورو سيحدث فرقا كبيرا في محاربة الفقر، بالإضافة إلى أنه يساهم في بناء مجتمع أكثر عدلا ويوفر فرصا أكبر للأطفال.
وشددت على أن أهم ما يميز هذه المبادرة هو مبدأ “الشمولية”، حيث ستتم إزالة الحواجز البيروقراطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بتلقي المساعدات المالية. وفي هذا الصدد، قالت وزارة الحقوق الاجتماعية: “شمولية هذا الحق الاجتماعي تضمن وصول الدعم لجميع الأسر، مما يعزز المساواة ويوفر فرصاً متكافئة للأطفال”.
و أوردت الصحيفة الإسبانية، أنه من المتوقع أن يكون لهذه الإعانة تأثير إيجابي على الأسر المغربية المقيمة في إسبانيا، حيث سيساهم الدعم المالي في تخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع تكاليف المعيشة ويعزز من مستوى حياة الأطفال، ما يفتح أمامهم فرصا أفضل للمستقبل.
ومن جهتها توقعت تقارير إعلامية أن حوالي 33% من الأطفال في إسبانيا يعيشون تحت خط الفقر، مما يجعل هذه المبادرة خطوة هامة نحو تحسين وضعهم الاجتماعي
واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أنه على الرغم من أن هذه المبادرة لم تتم الموافقة عليها بشكل رسمي بعد، فإن الحكومة الإسبانية تعتزم تنفيذها في بداية العام الجديد، مما يعكس التزامها بتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة للأطفال في البلاد.