الرباط-متابعة
أكدت حكومة السويد، أمس الجمعة، أنها تسعى إلى الحفاظ على “علاقات دبلوماسية جيدة” مع المملكة المغربية، معربة في السياق ذاته عن أسفها لقرار الرباط استدعاء سفيرها للتشاور “إلى أجل غير مسمى” كبادرة احتجاج بعد حرق نسخة من القرآن يوم الأربعاء خلال مظاهرة امام مسجد بالعاصمة ستوكهولم.
هذا ما أكدته وكالة ”أوروبا بريس”، حيث نقلت عن مصادر بوزارة الخارجية السويدية، قولها إن حكومة السويد ”تقدر وتعمل على تطوير علاقات ثنائية الطيبة مع المغرب”، وأضافت: “يؤسفنا أن المغرب قرر استدعاء سفيره للتشاور”.
بدوره كان قد كشف سفير السويد بالمغرب “جورگن كارلسن” Jorgen Karlsson، عن رأي الحكومة السويدية، فيما يتعلق بقضية حرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد خلال مظاهرة في السويد.
وقال المسؤول السويدي في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر” إن “الحكومة السويدية لا تدعم بأي حال الآراء المعادية للإسلام التي عبّر عنها الأفراد خلال مظاهرة أمس في ستوكهولم”.
وأضاف “جورگن كارلسن” في تغريدته أن “الحكومة تتفهم تمامًا ما إذا كان المسلمون قد شعروا بالإهانة بسبب هذه الآراء المعادية للإسلام”، مؤكدا على أن “حرق الكتب المقدسة للكثيرين هو عمل غير محترم للغاية”.
و بتعليمات من الملك محمد السادس، تم استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط الأربعاء 28 يونيو الجاري، إلى مقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، واستدعاء سفير المغرب بالسويد إلى المملكة للتشاور لأجل غير مسمى، وذلك بعدما رخصت الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة خلال اليوم نفسه حيث تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه تم التعبير للدبلوماسي السويدي خلال هذا الاستدعاء عن “إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء و رفضها لهذا الفعل غير المقبول”.
وأضاف البلاغ أن “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى المبارك”.
وخلص البلاغ إلى أنه “ومهما تكن المواقف السياسية أو الخلافات التي قد توجد بين الدول، فإن المملكة تعتبر أنه من غير المقبول ازدراء عقيدة المسلمين بهذه الطريقة. كما أنه لا يمكن اختزال مبادئ التسامح والقيم الكونية في استيعاب وجهات نظر البعض، وفي الوقت ذاته، إيلاء قليل من الاعتبار لمعتقدات أكثر من مليار مسلم”.