الرباط-متابعة
وقع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رفقة المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية حميد عدو، على عقد برنامج 2023-2037 بين الحكومة والشركة، يهدف إلى مضاعفة الأسطول الجوي للناقلة الوطنية 4 مرات، لتنتقل، من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة.
وتأتي هذه الشراكة وفق بلاغ الحكومة، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، لتعزيز مكانة ودور النقل الجوي في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ومواكبة طموح المملكة لبلوغ 65 مليون مسافر في أفق سنة 2037.
كما يندرج هذا التعاقد، في سياق مواكبة الحكومة لخارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026، التي ستمكن المغرب من استقطاب 17,5 مليون سائح، وتحقيق 120 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة، وخلق 80 ألف فرصة شغل مباشرة و120 ألف فرصة شغل غير مباشرة، فضلا عن دعم دور القطاع السياحي في جذب الاستثمارات وإحداث المقاولات. يضيف البلاغ.
ذات المصدر أكد، أنه سيتم وفق العقد البرنامج، رفع مساهمة الدولة في رأسمال شركة الخطوط الملكية المغربية، وذلك في إطار مواكبة الحكومة للمشروع الاستثماري الضخم للشركة، وتنزيل مخططها التنموي ودعم تنافسيتها، وكذا تجويد ورقمنة خدماتها.
وإلى جانب هذا أوضحت رئاسة الحكومة، أن الشركة ستقوم بتطوير خطوط جوية تواكب خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، من خلال الانفتاح على وجهات دولية جديدة. إضافة إلى تعزيز الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج وأرض الوطن، وفك العزلة عن مجموعة من مناطق المملكة وتسهيل حركية التنقل بينها، عبر تعزيز الربط الجوي الداخلي بـ46 رحلة جديدة.
وبحسب البلاغ، سيتم العمل على تعزيز قطب الدار البيضاء الجوي باعتباره منصة محورية للعبور والربط مع كبريات المنصات الدولية، وجعل مطار محمد الخامس ضمن ثلاثي الصدارة في إفريقيا، على مستوى النشاط والربط الجوي، وذلك بهدف تقوية حضور شركات النقل الجوي الوطنية والدولية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال عزيز أخنوش، أن المغرب راهن منذ سنوات، في ظل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، على تطوير بنيته التحتية وجعلها تستجيب للمعايير الدولية، مشيراً أن العقد البرنامج سيساهم بشكل كبير في إعطاء دينامية جديدة لقطاع النقل الجوي، باعتباره رافعة استراتيجية لتكريس مكانة المغرب كمنصة لوجستية عالمية، وتمكينه من التموقع ضمن كبريات الوجهات السياحية العالمية.