تستعد جريدة “الحياة” السعودية، التي فتحت مقرها في لندن منذ 1988، لإغلاق أبوابها والتوقف عن النشر الورقي وتسريح عشرات الصحافيين والانتقال إلى دبي لإصدار منبر إلكتروني “محدود”.
وقال مصدر إعلامي من داخل الجريدة، وفق ما نشرت “أخبار اليوم”، إن إدارة “الحياة” بدأت الاستعداد لإقفال النّسخة الورقية والتحول إلى النّسخة الإلكترونية من خارج لندن، مضيفا أن المفاوضات جارية مع الصحافيين الذين سيغادرون المؤسسة.
وتعود ملكية الجريدة للأمير خالد بن سلطان، الذي لم يعد راغبا في تمويل “الحياة” السعودية، التي كانت في ثمانينيات القرن من أشهر الصحف الصادرة بالعربية في بريطانيا.
من جهة أخرى، وحسب المصدر نفسه، فإن قرار إغلاق “الحياة” ليست وراءَه أزمة مالية اشتدت بفعل تراجع مبيعات الصحيفة الورقية وتراجع نزول الإعلانات فيها، بل إن الأمر يرجع أيضا إلى تغيّر مراكز القوى في السعودية، حيث أُبعد أبناء سلطان نايف ونايف وفهد وعبد الله من مراكز القرار والنفوذ، اللذين أصبحا مركّزَين في أيدي أبناء سلمان بن عبد العزيز، خاصة ابنه “المدلل” محمد بن سلمان، الذي يبسط سيطرته على القرار في أول دولة مصدِّرة للنفط في العالَم؛ وبالتالي فإن “الاستمرار في في صرف ملايين الدولارات عن جريدة في الخارج للدفاع عن سياسة نظام لا يشرك أحدا في قراره ولا في امتيازاته لم يعد له معنى”.