24ساعة-عبد الرحيم زياد
أماطت وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية اللثام أمريكية عن دور عن وثائق تتهم حكام موريتانيا بعدم الرغبة فى إنهاء النزاع فى الصحراء المغربية.
ووفق المعطيات التي أوردتها الوثائق، فإن الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع كان قلقلا من احتمال حدوث تقارب بين المغرب وجبهة البوليساريو، الأمر الذي يعتبره يخالف المصالح الموريتانية.
و أورد المصدر ذاته، أنه قد ورد فى إحدى رسائل الخارجية الأمريكية التى أفرج عنها. أن رئيس موريتانيا الاسبق معاوية ولد الطايع كان يستشير أحيانا رئيس أركان جيشه أحمد ولد منيه ، حول نزاع الصحراء لأن لديه فهم جيد للأطراف المتنازعة بسبب فترة عمله كوزير للخارجية (1980-1986) وخدمته السابقة كملحق عسكري في الجزائر، ولما عبر له عن قلقه من أن هناك تقاربًا قد يحدث بين المغرب والبوليساريو. سيكون ضارا بالمصالح الموريتانية. وسأله هل ينبغي على موريتانيا محاولة إفشال هذا التقارب الناشئ، أجابه أحمد ولد منيه، قائلاً إنه لا يتوقع حصول أي تقارب بين المغرب وجبهة البوليساريو. وأن المبادرة التى تقوم بها الأمم المتحدة ستفشل من تلقاء نفسها. ونصح بأن تترك الحكومة الموريتانية الأحداث تسير بطبيعتها.
و فى رسالة أخرى ،يورد المصدر، لقد تلقينا عدة إشارات في الأشهر الماضية. أن ولد الطايع قلق بشأن تأثير التسوية السلمية المحتملة لقضية الصحراء على موريتانيا. في سبتمبر 1988 أرسل مبعوثًا شخصيًا إلى الرئيس الفرنسي ميتران للتعبير عن هذه المخاوف. نقل المبعوث بشكل خاص خوف ولد الطايع من أن التسوية السلمية قد تؤدي إلى تدفق الصحراويين الراديكاليين إلى موريتانيا. ، ما قد يهدد استقرار الحكومة الموريتانية .
وأشارت الوثائق الأمريكية إلى أن قلق حكام موريتانيا أصحاب الخلفية العسكرية. يتعلق برغبة أنانية في إبقاء الجيش قريبا من السلطة ولا توجد اعتبارات كبرى لها صلة بالمصلحة الوطنية الموريتانية.
كما أشارت الوثائق أيضا، أن الحكومات الموريتانية المتعاقبة ذات الخلفيات العسكرية فشلت فى إدارة الجانب الموريتاني المتعلق بملف الصحراء ومن غير المتوقع ان يكون هناك دور يذكر لموريتانيا يساعد فى حل النزاع فى الصحراء ، قبل ان يحكم البلاد حاكم جاء من خارج المؤسسة العسكرية.