أبرزت وزارة الخارجية الأمريكية الدور الطلائعي للمغرب والولايات المتحدة في الجهود الدولية المبذولة في إطار (المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب)، من أجل التصدي لهذه الآفة ومحاربة الايديولوجيات التي تغذيها على المستوى المحلي.
وكتب شونا ويلسون، كبير مستشاري “دولة القانون” في مكتب مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، في مقال تحليلي نشر اليوم الجمعة في المدونة الرسمية للخارجية الأمريكية “ديبنوت”، أن الولايات المتحدة والمملكة المغربية “يحتلان مكان الصدارة في الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب المحلي، في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالشراكة مع المعهد الدولي للعدالة”.
وأكد أن المبادرة التي تم إطلاقها يومي 15 و 16 نونبر في مالطا تهدف على الخصوص، إلى سد الثغرات التي تحول دون تحقيق نجاح كامل للسلطات الحكومية على الصعيدين الوطني والمحلي في مواجهة التهديدات والمؤامرات الإرهابية، مسجلا أن هذه الاستراتيجية “ستسلط الضوء على النماذج والخصائص المشتركة للأفراد الذين يشاركون في أعمال إرهابية، بغية وضع برامج استباقية”.
وأشار كاتب المقال من جهة أخرى، إلى أن 70 من المسؤولين الحكوميين والموظفين المعنيين بإنفاذ القوانين، والأكاديميين، والممثلين غير الحكوميين من 25 بلدا، تقاسموا خلال إطلاق هذه المبادرة، الخبرات والدروس المستفادة من معالجة ظاهرة الإرهاب المحلي.
يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الامريكية حول الإرهاب في العالم برسم سنة 2016 ، أبرز إسقاطات الاستقرار بالمغرب على القارة الأفريقية وذلك بفضل مقاربة “شاملة” لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على تدابير اليقظة الامنية، بل تتعدى ذلك الى وضع أهداف التنمية الاقتصادية والبشرية على رأس أولوياتها إلى جانب التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.