الرباط-أسامة بلفقير
إن الدينامية التي يشهدها مجلس الجالية المغربية بالخارج في إنتاج الكتب والمعرفة حول قضايا مغاربة العالم أضحت اليوم تشهد تحولا مثيرا في قدرة المؤسسة على تحقيق “الاختراق الأكاديمي”.
فخلال زيارة قام بها وفد من المجلس إلى المكتبة الإسلامية التابعة للخارجية الإسبانية، قامت المؤسسة بتقديم هبة عبارة عن 14 كتابا صادرا عن المجلس إلى هذه المكتبة.
وقد قامت المكتبة بإصدار مؤلف يضم جميع الهبات التي توصلت بها خلال العشرين سنة الاخيرة مع نبذة عن المؤسسات المانحة. وتضم لائحة الكتب التي قام المجلس بإهدائها للمكتب إصدارات حول صورة الإسلام في الإعلام الأوروبي، ورحالة مغاربة في أوروبا والإسلام في أوربا وغيرها من العناوين ذات الاهتمام لدى الأوساط الأكاديمية الإسبانية.
واستطاع مجلس الجالية المغربية بالخارج أن ينتج، منذ تأسيسها، أزيد من 160 إصدارا علميا وإبداعيا، اقتناعا منه بأن السياسات العمومية لابد وأن تبنى على المعرفة الدقيقة بقضايا مغاربة العالم ومختلف الملفات التي تؤثر في محيط عيشهم. وقد كان ولوجود شخصية الأمين العام للمؤسسة الدكتور عبد الله بوصوف أثر مباشر على حجم الإنتاجات العلمية والفكرية، حيث حول الرجل المجلس إلى ماكينة حقيقية لإنتاج المعرفة ومواكبة السياسات العمومية في المجال.
أكثر من ذلك، فقد انخرط الرجل بشكل مباشر في التنبيه إلى مختلف التحديات والرهانات التي تواجه المغرب ومغاربة العالم، في سياق يتميز بتحولات جيوسياسية أبرزها صعود الأحزاب اليمينية إلى مقاليد السلطة وتنامي خطابات مناوئة للمهاجرين، فضلا عن حملات الاستهداف التي تتعرض لها المملكة عبر وسائل الإعلام الأجنبية، وهو قضايا متشابكة