الرباط-عماد مجدوبي
تزامنا مع العفو الملكي عن الآلاف من مزارعي القنب الهندي، أجرت صحيفة “24 ساعة” الإلكترونية حوارا مع شريف أدرداك، الدكتور في اقتصاد القنب الهندي ورئيس المرصد المغربي لتقنين القنب الهندي، حيث أكد أن هذه المبادرة تدل على أن “جلالته يستمع لمطالب جميع فئات شعبه”.
العفو عن مزارعي القنب الهندي شكل دائما مطلبا لعدد من الفعاليات. كيف استقبلتم العفو الملكي هذه الليلة؟
صراحة، هذا العفو هو بادرة ملكية أثلجت صدورنا خصوصا وانه قد سبق لنا والتمسنا العفو عن مزارعي الكيف البسطاء. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن جلالته يستمع لمطالب جميع فئات شعبه وباتخاذه لهذه الخطوة التاريخية ستعرف المنطقة نوعا من الانفراج الاجتماعي وستكون خطوة مهمة لتعزيز الثقة بين المزارعين والدولة.
كيف سيساهم هذا العفو في تعزيز ثقة المزارعين في الدولة للانخراط في جهودها لتقنين هذه الزراعة؟
هذا العفو سيسمح للعديد من المزارعين بالانخراط في مشروع تقنين القنب الهندي للاستعمالات المشروعة. فقد كانت وضعيتهم السابقة تحرمهم من القيام بأي نشاط قانوني خوفا من اعتقالهم خصوصا وانهم من المبحوث عليهم من طرف المصالح الامنية. الآن، وبفضل هذه البادرة الملكية سيتمكن هؤلاء من الاندماج بسهولة في ورش التقنين مما سيعطي دفعة ايجابية للمزارعين الاخرين وسيحمسهم للانضمام لهذا المشروع الواعد.
أي مستقبل لزراعة القنب الهندي الصناعي بالمغرب؟
المغرب تأخر في استصدار قانون يسمح باستغلال القنب الهندي في المجالين الطبي والصناعي، حيث سبقته دول عدة لذلك مما يجعل مهمة اللحاق بالركب صعبة لكنها غير مستحيلة. الان، قامت المانيا بتقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي وقد سبقتها العديد من الدول كالتشيك وهولندا اللتان قيدتا هذا اللاستعمال ولم تمنعاه. على المغرب أن يخطو خطوة في هذا السياق، خصوصا وأنه المنتج الاول عالميا.