24 ساعة-متابعة
تؤكد آخر الإحصائيات التي كشفت عنها وزارة الجمارك والمكوس الإسبانية، والتي تمت معالجتها من قبل FEPEX. أن المغرب يحتفظ بمكانته القيادية بلا منازع باعتباره بلد المنشأ الرئيسي للواردات الإسبانية من الفواكه والخضروات الطازجة. وتكشف هذه الأرقام. التي تم تحديثها حتى نوفمبر 2023، ليس فقط عن صلابة تجارتها مع إسبانيا. ولكن قبل كل شيء عن تأثير المملكة على السوق الأوروبية في هذا القطاع المهم للغاية.
وتبرز الفلاحة، التي تشكل حجر الأساس للاقتصاد المغربي، بكونها تمثل 20% من إجمالي الواردات الإسبانية. بقيمة مذهلة تبلغ 794 مليون أورو. ومع ذلك، فإن تأثيرها لا يقتصر على إسبانيا فقط، حيث أنها تساهم أيضًا بنسبة 30٪ من الواردات الإسبانية من البلدان النامية. مما يسلط الضوء على الدور الحاسم في تجارة الفواكه والخضروات خارج حدود الاتحاد الأوروبي.
وبلغت القيمة الإجمالية للواردات الإسبانية من الفواكه والخضروات الطازجة حتى نوفمبر 2023، 4.060 مليون يورو. مسجلة نموا كبيرا بنسبة 19% مقارنة بالعام السابق. ويشهد هذا النمو الملحوظ على الطلب القوي على المنتجات المغربية في السوق الإسبانية. مدفوعا بالجودة المقترنة بالسعر المعقول وتوافرها على مدار العام.
ومن بين هذه الواردات، يأتي 2.664 مليون يورو من دول ثالثة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13٪ مقارنة بالفترة السابقة. ويلعب المغرب. دورا رائدا في هذه الفئة بحصة كبيرة تصل إلى 66%. مما يسلط الضوء على قدرته على تلبية احتياجات إسبانيا من الفواكه والخضروات الطازجة.
وفيما يتعلق بالمشتريات من الاتحاد الأوروبي، فقد شهدت أيضًا نموًا كبيرًا، حيث بلغ إجماليها 1.395 مليون يورو خلال الفترة التي تم تحليلها.. وتبرز فرنسا والبرتغال باعتبارهما الموردين الرئيسيين للمجتمع، حيث بلغ نموهما 22% و24% على التوالي، مما يدل على حيوية التجارة البينية الأوروبية.
ومن حيث الحجم، ارتفعت الواردات الإسبانية من الفواكه والخضروات الطازجة بنسبة 8٪ لتصل إلى 3.7 مليون طن. وتمثل الواردات من بلدان ثالثة حصة كبيرة من هذا النمو، حيث بلغت 2 مليون طن (+5%)، في حين زادت واردات الاتحاد الأوروبي أيضًا بشكل ملحوظ، حيث بلغت 1.7 مليون طن (+10%).