الرباط-متابعة
أكد رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ينجا الخطاط، اليوم الاثنين، أن قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعد “انتصارا دبلوماسيا مهما” وذا أبعاد سياسية كبيرة وأثار اقتصادية على مجموع الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال ينجا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاعتراف الإسرائيلي يعد بمثابة “حدث ذي أهمية قصوى وله أبعاد سياسية كبيرة وآثار اقتصادية مهمة”، مشيرا إلى أنه يندرج في إطار زخم الدعم الذي تقدمه مختلف دول العالم للجهود التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل نهائي لقضية الصحراء.
وأضاف ينجا أن هذا القرار “يعزز بشكل كبير موقف المغرب على المستوى الدولي بالنظر إلى العلاقات القوية التي تجمع إسرائيل بالعديد من القوى العالمية من قبيل الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا”، مضيفا أن إسرائيل ستفيد من علاقاتها الجيدة مع العديد من دول العالم لدعم أكبر للمغرب في قضية وحدته الترابية.
واعتبر رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب أن الموقف الإسرائيلي يشكل “انتكاسة” و”ضربة قوية للأطروحات الانفصالية”، مضيفا أنه لا يمكن فصل هذا الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه عن سلسلة الاعترافات التي قامت بها العديد من الدول عبر العالم، والتي طالما عبرت عن وجاهة المخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن افتتاح قنصلية لإسرائيل بالداخلة مستقبلا يشكل بدوره “منعطفا حاسما في الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية”، وكذا قرارا مهما من شأنه تعزيز الدور الذي تضطلع به الداخلة باعتبارها بوابة اقتصادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
وخلص ينجا إلى القول “نحن منتخبون وممثلو ساكنة مدينة الداخلة نرحب بهذا القرار المهم لدولة إسرائيل ونثمنه عاليا” لأنه يدعم موقف المغرب وحقوقه المشروعة على صحرائه، ويفتح آفاقا جديدة للاستثمارات والتنمية بالنسبة لمجموع الأقاليم الجنوبية للمغرب.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن في وقت سابق اليوم أن الملك محمد السادس توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.