إدريس العولة – متابعة-
ذكرت صحيفة ” ألباييس” الإسبانية أن وزارة الداخلية أعطت موافقتها لأعضاء البرلمان، من أجل الإطلاع على الصور والأشرطة التي سجلتها كاميرات المراقبة على خلفية الأحداث الدامية التي شهدها المعبر الحدودي لمدينة مليلية المحتلة يوم 24 يونيو الماضي.
وقالت المصادر ذاتها، أن وزارة الداخلية قررت إعطاء الضوء الأخضر لمجموعة من النواب من مفوضية الداخلية في المؤسسة التشريعية من أجل الإطلاع على مقاطع الفيديو التي سجلها الحرس المدني خلال محاولة اقتحام أزيد من 2000 مهاجر غير نظامي للثغر المحتل بالتاريخ المذكور، إذ من المنتظر أن تقوم لجنة مكونة من 8 برلمانيين تابعين للجنة الداخلية بزيارة لمدينة مليلية المحتلة في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد إطلاعهم على فحوى التسجيلات.
ومن جهة أخرى ، طالب النواب المعنيون بإحضار تسجيلات الفيديو إلى مدريد مع إتاحة الوقت الكافي لمشاهدتها بالكامل وهو الأمر الذي وافقت عليه الوزارة، دون أن تحدّد تاريخا لذلك.
وقالت الصحيفة الإسبانية المذكورة، أن المدعي العام وأمين المظالم قد اطلعا على تلك المشاهد، وكانا قد سبق أن طالبا بالمزيد من المواد السمعية والبصرية، من أجل استقصاء الوقائع الحقيقة للأحداث المؤسفة
وفي سياق آخر ، فسبق لقناة ” بي بي سي” البريطانية، أن نشرت تقريرا مفصلا عن هذه الأحداث بناء على تسجيلات حصلت عليها، حيث اتهمت القوات الأمنية الإسبانية بجر جثت الضحايا نحو الجانب المغربي للتنصل من مسؤوليتها فيما وقع وحصل، كما اتهمتها أيضا بعدم تقديم العلاجات الضرورية للمصابين، وهو ما نفته حكومة مدريد حيث اعتبرت تقرير ” بي بي سي” مجرد إدعاءات بهدف تغليط الرأي العام الدولي.