24 ساعة – متابعة
استقبلت ساكنة مدينة الدار البيضاء، نبأ إعادة فتح المتنزهات والحدائق والشواطئ بترحيب وإشادة واسعين، وذلك في سياق الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية للتخفيف التدريجي من الحجر الصحي بعد أشهر من الإغلاق.
وتبعا لهذه الإجراءات، رفعت العديد من القيود المفروضة من أجل الحد من انتشار فيروس (كوفيد-19)، مما سيمكن البيضاويين من استعادة حياتهم الطبيعية تدريجيا، مع الحرص على احترام التدابير الوقائية.
وجاء قرار إعادة فتح المنزهات والحدائق والشواطئ بعد إعادة تصنيف الجهة ضمن خانة منطقة التخفيف رقم 1 إلى جانب جميع العمالات والأقاليم باستثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة ومراكش والعرائش والقنيطرة، وبالتالي المرور إلى المرحلة الثانية من مخطط التخفيف، مع مراعاة تطور الوضعية الوبائية في المملكة، إذ ستتمكن الساكنة من الخروج دون الحاجة إلى رخصة استثنائية.
وبحلول موعد دخول هذا القرار حيز التنفيذ ابتداءا من يوم أمس الخميس، ومنذ الساعات الأولى تمت معاينة ارتفاع ملحوظ في حركة المرور بالأزقة والشوارع بالعاصمة الاقتصادية، إذ استغل العديد من المواطنين هذه المرحلة من تخفيف تدابير الحجر الصحي للتوجه لقضاء حوائجهم أو نحو الشواطئ للتنزه بمعية أطفالهم، الذين بدت الفرحة على محياهم بعدما أصبح بإمكانهم الخروج.
وهكذا حج العديد من المواطنين، الذين تنفسوا الصعداء بعد هذا القرار، من شباب وكبار وصغار إلى مختلف الحدائق والشواطئ والمتنزهات التي تزخر بها المدينة للاستجمام أو ممارسة بعض التمارين الرياضية، وكذا للعب من قبل الأطفال واليافعين.
ويبقى اللجوء إلى هذه الفضاءات الخضراء والحدائق العمومية الملاذ الذي تقبل عليه مختلف شرائح ساكنة العاصمة الاقتصادية من أجل الترويح على النفس والعمل على تغيير الأجواء التي أصبحت ضرورية بعد قضاء فترة الحجر الصحي بالبيت بهدف التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد.
وبهذا الخصوص، أوضح رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض عبد الرحيم كسيري أن قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي على ساكنة المدينة يعد قرارا إيجابيا من أجل الترويح عنهم وتمكين العائلات من الاستمتاع، رفقة أبنائهم، بالفضاءات الخضراء التي توفر جميع الشروط الصحية.
وأضاف أن هذه الفضاءات، التي تتميز بجودة عالية للهواء والأوكسجين وبمساحاتها المفتوحة والظل الوافر، تعطي للمترددين عليها راحة نفسية كبيرة خاصة لدى الأطفال والشيوخ والنساء، مبرزا أن الغابات والحدائق والمتنزهات تشكل دائما أحد الضروريات الحياة الاجتماعية خاصة في المناطق الحضرية.
وشدد المصدر ذاته أهمية تعزيز وتكثيف نسبة جانب المساحات الخضراء بالتهيئات العمرانية خاصة داخل المدن والمنتزهات بجميع المناطق، مضيفا أن المعايير الدولية أعطت لهذه المساحات قوة أكبر.
وبعد أن أبرز أن المغرب يزخر بالعديد من الفضاءات والمتنزهات الواسعة التي تسمح للمواطنين بالتنقل بكل أريحية وممارسة الأنشطة البدنية المتنوعة والمتعددة، دعا إلى إيلاء مزيد من الاهتمام لهذه الفضاءات والعمل على الرفع من عددها، لأنها توفر خدمات إيكولوجية وحيوية مجانية.
ويجدر هنا التأكيد أنه رغم تصنيف المدينة ضمن منطقة التخفيف رقم 1، فإن التدابير الوقائية تبقى ضرورية من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية للحد من انتشار العدوى التي ما يزال خطر الإصابة بها قائما يهدد صحة وسلامة الساكنة.