24 ساعة-متابعة
أطلقت شركة التنمية المحلية “كازا للبيئة” طلب عروض لإجراء دراسة جدوى تتعلق بالتدبير المفوض لجمع النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع بمدينة الدار البيضاء. وتقدر كلفة هذه الدراسة بـ1.89 مليون درهم، حيث من المرتقب فتح الأظرفة يوم 28 ماي 2025.
تأتي هذه الخطوة في وقت تقترب فيه نهاية عقود التدبير المفوض الحالية، وتسعى من خلالها العاصمة الاقتصادية إلى إرساء أسس جديدة لتدبير أكثر نجاعة، تماشيا مع التحديات البيئية المتزايدة والحاجيات الحضرية المتنامية.
دراسة تغطي جميع المقاطعات
ستشمل الدراسة كافة مقاطعات المدينة، من بينها أنفا، الفداء مرس السلطان، الحي الحسني، عين الشق، بن مسيك، مولاي رشيد، عين السبع–الحي المحمدي، وسيدي البرنوصي، وهي مناطق تعد من بين الأكثر كثافة سكانية وتنوعا في حاجياتها.
في مرحلتها الأولى، ستعتمد الدراسة على تشخيص دقيق للوضعية الحالية، يشمل تقييم العقود القائمة، وتحليل الأداء، والبنية التحتية، والموارد البشرية واللوجستية. وتهدف هذه المرحلة إلى رصد مكامن القصور وإبراز النقاط التي تعيق فعالية الخدمة.
بناء على هذا التشخيص، سيقترح تصور شامل لتحسين أداء تدبير النفايات، يشمل التنظيم والتمويل والتقنيات المستخدمة، مع تحديد الأهداف التشغيلية للفترة المقبلة.
إعداد دفتر التحملات والمرافقة التقنية
سيتم كذلك إعداد ملف متكامل لطلب العروض، يضم دفتر التحملات، المشروع التعاقدي، والملاحق المالية والتقنية، وذلك لضمان وضوح الرؤية بالنسبة للفاعلين المستقبليين. وستُعتمد معايير دقيقة في اختيار المتعهد الجديد، تأخذ بعين الاعتبار خبرته وقدرته الاستثمارية والتزامه بتحقيق نتائج ملموسة.
كما سيواكب صاحب الدراسة “كازا بايا” في تحليل العروض المتوصل بها، وتقييمها بكل شفافية وصرامة، إضافة إلى المشاركة في المفاوضات النهائية للتعاقد مع المفوض إليه الجديد، ومراقبة الجوانب القانونية والمالية المرتبطة بإحداث الشركة التي ستتولى الخدمة.
تندرج هذه الخطوة ضمن رؤية أشمل ترمي إلى تعزيز التحول البيئي وتحسين جودة المرافق العمومية بالدار البيضاء، لا سيما بعد إطلاق مطرح مراقب يتماشى مع المعايير البيئية المعتمدة.
ومن المنتظر أن يتضمن العقد الجديد أهدافًا طموحة تتعلق بفرز النفايات، تثمينها، وتقليص حجمها، مع ضمان استمرارية وجودة الخدمة لفائدة السكان.