الرباط-أسامة بلفقير
تعيش الحدود المغربية الإسبانية، على مستوى سبتة المحتلة، على وقع غليان غير مسبوق، بعد أن حاول عشرات المهاجرين منذ الساعات الأولى من أمس الجمعة، قفز السياج الفاصل.
وأظهرت مقاطع مصورة، قيام قوات الدرك الملكي بالتدخل بمختلف الوسائل، بما في ذلك اللجوء الى طائرات تابعة لها، من أجل منع المهاجرين من جنوب الصحراء من اقتحام السياج.
وخلف التدخل، إلى حدود الآن، إصابة اكثر من 50 فردا من قوات الأمن، فيما تم اعتقال أزيد من 1000 مهاجرا، في حادث لم يسبق له مثيل لشهور عديدة.
وقام المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بمحاولة الدخول إلى سبتة، منذ صباح اليوم الجمعة، عبر الحدود الشمالية لمعبر “بنزو”، قبل أن تعترضهم القوات العمومية، بمروحيات تابعة للدرك الملكي.
وأثناء العملية، اضطر رجال الدرك إلى استخدام مواد مكافحة الشغب، لتفريق حوالي 300 مهاجرا تمكنوا من الاقتراب من السياج، لابعادهم من المنطقة.
وفي الجانب الإسباني، نفذ الحرس المدني عملية “احتواء” عند السياج الحدودي الأول، دون تسجيل أي إصابات في صفوف العناصر الإسبان ، حسبما أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الإسبانية EFE.
وكانت محاولة المهاجرين الدخول الى سبتة، واحدة من أكبر المحاولات في الآونة الأخيرة ، ولا يزال مصير هؤلاء المهاجرين من جنوب الصحراء مجهولاً، والذين قاموا بتنفيذ ما يصل إلى ثلاث محاولات في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي هذه الأحداث تزامنا مع تنصيب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، بشكل رسمي رئيسا لحكومة اسبانيا لولاية ثانية.