شهد مستشفى محمد الخامس بالجديدة مساء أول أمس الخميس (09 غشت)، هجوم ثلاثة أشخاص من عائلة إحدى المرضى، إثر قبولها بمصلحة المستعجلات في حالة فقدان وعي، تبين بعد الكشف البيولوجي والإشعاعي (سكانير) أن حالتها مستقرة وتم توجيهها إلى مصلحة الإنعاش من أجل تتمة بقية الفحوصات.
هذه الحالة، بحسب بلاغ وزارة الصحة، توصل “تيل كيل عربي” بنسخة منه، دفعت أفراد عائلتها إلى التهجم على مصلحة المستعجلات وقت الزيارة، أدى إلى إتلاف نافذتها والاعتداء على الموظفين المداومين، مما تطلب تدخل حراس الأمن لتهدئتهم”. لكن وللأسف الشديد، يضيف البلاغ، فقد “تعرضوا بدورهم للاعتداء (فك كتف أحد العاملين، ضرب وجرح ممرضين وعاملة نظافة) إلى جانب إتلاف معدات وتجهيزات المصلحة، مما عرقل السير العادي للمصلحة وخلق جوا من الرعب والفزع، وعرض باقي المرضى نزلاء مصلحة الإنعاش للخطر”.
الواقعة، التي تم استدعاء الشرطة إليها لإلقاء القبض على أحد المتهجمين ومعاينة الخسائر، دفع وزارة الصحة أن تتخذ إجراءات مسطرية لمتابعة مقترفي هذه الأفعال، مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، وأن لا تسامح، ولا تساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب أو الإتلاف أو النهب”.
بهذا الصدد، ومع تكرر مثل هاته الهجومات على مؤسساتها، دعت الوزارة في ذات البلاغ، “الجهات الوصية إلى حماية مؤسسات الدولة مما تتعرض له من تخريب وإفساد ، وحماية مهنيي الصحة، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وتوفير ظروف الأمن والسلامة لهم”.