24 ساعة-متابعة
مع اقتراب عيد الفطر المبارك ونهاية شهر رمضان الفضيل، تتجدد الدعوات إلى ضرورة الالتزام بإخراج زكاة الفطر، التي تمثل مظهرا من مظاهر التكافل الاجتماعي والتراحم بين المسلمين.
تهدف هذه الفريضة، التي شرعها الإسلام، إلى تطهير الصائم من أي تقصير أو لغو قد يقع فيه خلال صيامه، كما تسهم في إدخال الفرحة على الفقراء والمحتاجين، ليكون يوم العيد مناسبة للسعادة والبهجة للجميع.
ومع أهمية هذه الفريضة، يحرص العلماء والمشايخ على توجيه المسلمين إلى أحكامها، وكيفية أدائها وفق الضوابط الشرعية، تحقيقا لمقاصدها العظيمة في نشر روح المودة والتكافل داخل المجتمع.
وفي هذا السياق، أكد الشيخ عبد الله الدمسيري على أهمية زكاة الفطر، مذكرا بأنها واجبة على كل مسلم، سواء كان ذكرا أو أنثى، كبيرا أو صغيرا، ويجب إخراجها عن النفس وعن من تلزم نفقته، امتثالا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تحث على التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وقال الشيخ الدمسير في تصريحه لـ”24 ساعة”، إنه بمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك، نذكر عموم المسلمين بوجوب إخراج زكاة الفطر، التي جعلها الله طُهرة للصائم من اللغو والرفث، وسبيلا لإغناء الفقراء يوم العيد.
حكمها
زكاة الفطر فريضة وهي واجبة على كل مسلم ذكرا او أنثى كبيرا كان أو صغيرا، يؤديها المسلم عن نفسه وعمن تلزمه نفقته.
مقدارها
تُخرج صاعًا (ما يعادل 2.5 إلى 3 كلغ) من غالب قوت أهل البلد، أو بقيمته نقدًا، والتي حُددت لهذا العام بـ 23 درهمًا للفرد.
وقت إخراجها
يبدأ من يومين قبل العيد، ويستحب إخراجها قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها عن يوم العيد إلا لعذر شرعي.
لمن تعطى زكاة الفطر
زكاة الفطر تُعطى للفقراء والمساكين، وهم الذين لا يجدون كفايتهم يوم العيد، وذلك ليُغنَوا عن السؤال في هذا اليوم المبارك.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى أنها لا تُصرف إلا للفقراء والمساكين خاصة، بخلاف زكاة المال التي تشمل باقي الأصناف الثمانية.
مكان إخراجها
تُخرج في البلد الذي يوجد فيه المزكي وقت وجوبها، تحقيقًا لمقصدها في دعم المحتاجين محليا، ويجوز نقلها إلى بلد آخر عند الحاجة.