24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
خلفت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لجريدة “لوفيغارو” الفرنسية ردود فعل مستاءة ومستغربة. من المنطق الغريب الذي يزن به الرئيس الجزائري الأمور.
ففي رده على اسئلة الصحافي “إيف ثريارد” دافع فيها عن قراره قطع العلاقات مع الجارة الشقيقة المملكة المغربية. ومن تلك التصريحات قوله، إن قطع العلاقات مع المغرب صيف العام 2021 جاء نتيجة ” تراكمات منذ العام 1963” في إشارة إلى حرب الرمال التى دارت بين الجيش الجزائري والجيش المغربي
وصرح تبون أن “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”. والعجيب والغريب ـ حسب رأي مراقبين ـ ليس فقط تمسك تبون. بخيار كهربة الأجواء ورفض كل الحلول السلمية والإصرار على تجاهل حسن النوايا المغربية، بل تأكيده مقابل ذلك وفى نفس التصريحات للصحيفة الفرنسية. استعداده الكامل لتجاوز خلافات الماضي مع فرنسا التي احتلت الجزائر 123 عاما من سنة 1830 إلى غاية عام 1962. مخلفة استشهاد 2 مليون ونصف من المواطنين الجزائريين.
في ذات السياق، أورد احد المعلقين مستغربا التناقض الواضح والفاضح فى مواقف الرئيس الجزائري إن كاتبا “الرجل الذي عاد لحرب مرت عليها 6 عقود ليبرر حالة العداء للمغرب. أبدى استعدادا تاما لتجاوز خلافات الماضي مع البلد الذي ظل يحتل الجزائر من عام 1830 إلى غاية عام 1962. مخلفا مليونا ونصف المليون من الشهداء، وفق ما تؤكده السلطات الجزائرية نفسها. والتي لا زالت تحتفظ بجماجم المقاومين الجزائريين في متاحفها”.